- الحو/ثيين يدعون الى الزحف صوب عدن للمشاركة بمليونية عشال
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- قيادي جنوبي لـ"الأمناء": العليمي تجاوز صلاحياته وحان الوقت لإعادة تشكيل المجلس الرئاسي
- رئيس انتقالي لحج "الحالمي" :نتضامن مع أسرة علي عشال ونستنكر محاولات استغلال القضية
- الحوثيون يبتكرون أسلوب جديد لتمكين أتباعهم من السفر خارج اليمن
- الكشف عن موعد دخول محطة الطاقة الشمسية المقدمة من الإمارات الى الخدمة في عدن
- مصادر لـ"الأمناء" : أجانب يعملون في السفارات اليمنية بالخارج
- تقرير يستعرض أسباب الانهيار الاقتصادي والحلول المطروحة لتحسين قيمة العملة
- "استطلاع" : ثلاثة عقود على غزو الجنوب.. ذكريات الألم وآمال المستقبل وآفاق الاستقلال
- تحليل يستعرض " سيناريوهات الحرب والسلام في اليمن " وخيارات الجنوبيين لفرض مشروعهم الوطني ..
الخميس 09 يوليو 2021 - الساعة:19:17:43
كم شاهدنا عندما كنا طلابا وسمِعنا عن تلاميذ يتجرعون ألم التنمر المدرسي بسبب مضايقات وقساوة بعض الطلاب، ولكن الغريب أن يأتي هذا التنمر من بعض المعلمين بسبب التعنيف اللفظي الذي يتمثل في التوبيخ والسب الذي يعتبر أسوأ أنواع العنف المدرسي لأنه يترك أثره السلبي على شخصية الطالب عندما يكبر، فيقوم بالتفريغ تجاه الآخرين باستخدام نفس السلوك.
عندما أطلِقت على الوزارة القائمة على التعليم «وزارة التربية والتعليم»، لم يطلق هذا الاسم بهذا الترتيب عبثاً، ولكن لأهمية التربية التي تعد أساس الأخلاق الرفيعة فلا تعليم دون تربية. ولكن بعض المعلمين يغفلون عن رسالة المعلم السامية ظناً منهم أن رسالتهم تنحصر في المناهج الدراسية، فيقعون في خطأ بناء جيل منحرف أخلاقياً.
أساس العلاقة الإيجابية بين المعلم والطالب تكمن في الاحترام المتبادل، اللذين يخلقان بيئة إيجابية مرصعة بالمودة، وبالتالي يشجع ذلك الطالب ويزيد ثقته بنفسه فيشعر بالاطمئنان والقرب من المعلم، وبالتالي يتقبل الدراسة بشكل أكبر. ولكن عندما يجبر بعض المعلمين على التنمر بسبب كثافة المناهج وعدم إشراكهم في تطويرها، يواجه المعلمون بعض الصعوبات مثل نفور الطلاب من المادة وعدم تقبلهم لها، لذلك يقوم المعلم بتعنيفهم لفظياً حتى يرغمه على الالتزام والانضباط بأداء الواجبات وفق خطة الدراسة المقررة.
ولكن التربية والتعليم هما في الأساس رسالة كبيرة، يجب أن يحملها المعلمون بكل أمانة وإخلاص في العطاء لأنهم يربون جيلاً يسهم في بناء مستقبل مستدام للدولة بطريقه تجعل الطالب شغوف للمدرس لأنه يمتلك طرقا في توصيل المعلومة.
ثم تمضي اللحظات وتُسجل الذكريات بحُلوِها ومُرِها بتفاصيلها الدقيقة في ذاكرة الأطفال مع كل خطوة جديدة في حياتهم وهم ينتقِلون من مرحلة إلى مرحلةٍ أُخرى، فشخصياتهم تتشكل في مرحلة الطفولة وتحدد سلوكياتهم وردود أفعالهم في المستقبل. لذا البيئة التعليمية يجب أن تكون بيئة إيجابية محببة للطالب، فيها جميع وسائل التشويق والتشجيع للتعلم المستمر حتى يقوي تركيزه في المواد التعليمية ويطور من مهاراته، فالمعاملة الحسنة والتشجيع يمهد الطريق أمام الأجيال ويكسبهم إمكانات تفوق التوقعات بسبب الانسجام بين التربية والتعليم.
![](images/whatsapp-news.jpg)