- متحدث أمن عدن يوضح حول ما أثير عن محاولة اعتقال الحنشي
- القوات الأمنية تسيطر على وادي دان بحد يافع وتقبض على 21 مطلوبًا أمنيًا
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الاربعاء بالعاصمة عدن
- قائد لواء بارشيد العميد الركن عبد الدائم الشعيبي في حوار مع الأمناء: أمن حضرموت والجنوب هدفنا المقدس
- قيادة قوات الأمن الخاصة في شبوة : لا وجود لأي خلافات أو اشتباكات في موقع تمركز قواتنا في منطقة عارين
- تواصل أعمال سفلتة الطريق الدولي عتق _ العبر في شبوة
- دراسة دولية: تفشي "الفساد الكبير" في قطاع النفط اليمني والحوثي يفرض ضرائب على الحكومة
- الحكومة اليمنية تقترب من إبرام صفقة مع "ستارلينك" لتوفير الإنترنت
- رئاسة الانتقالي تقف على آخر التحضيرات للاحتفاء بالذكرى السابعة لإعلان عدن التاريخي وتأسيس المجلس
- مسؤول بحملة حد يافع يؤكد استخدام القوة ضد مطلوبين رفضوا تسليم انفسهم طواعية
الخميس 21 مايو 2021 - الساعة:19:20:36
أيها القادة السياسيون، لا تحدثونني عن لقاءات صورية ولا عن قرارات تنظيمية أو إنجازات دبلوماسية.
إنني جائع.. جائع.. ألا تُدركون ما يشتهيه الجائع؟! إنّ أُذنيه صمّاء لا تطربها ألحان الموسيقى ولا أناشيد عطروش الثورية بل ترومها سماع أصوات ملاعق الطعام في الأطباق الشهية على موائد الطعام! وإن عينيه تشيح عن قراءة الغث من الأخبار إلا خبر يُعلن فيه عن صرف الرواتب والمكرمات واستقرار عملة الصرف.
أيها الكُتّاب والمنظرون، لا تشغلونني كثيراً بقراءة ما تجود به قريحتكم عن نظريات المؤامرة واستلهام روايات شكسبيرية تراجيدية مأساوية تعبرون من خلالها عن واقع حقيقته سرابٌ ووهم..
إنني جائع.. ألا تعلمون ما يريد أن يقرأه شخص جائع؟!
يريد أن تمنحوه وعياً يدرك من خلاله مكامن وأسباب ما لحق به من الجوع، يريد مقالاً إنسانياً خالياً من التعصب لجهات أو كيانات أو أحزاب أو مصالح بل يقف إلى جانبه ويعبر عن معاناته من زاوية إنسانية بحتة.
الجائع يريد منكم قلماً حادّاً كالسيف تسلطونه على رقاب الفاسدين والفاشلين والعابثين بقوته وقوت عياله، افضحوهم أياً كانوا، وتبرأوا منهم أين ما كانوا...
الجائع يريد منكم أن تكونوا عوناً وسنداً له فلا تتركونه وحيداً يصارع آلام الفقر وشدة الجوع وضيق الحال وأنتم تمنونه بلبن العصفور، في حين الأجدر بكم أن لا تشعرونه بالوحدة بل تستجمعوا له آلاف الجوعى وتستنهضوا طاقاتهم ليصبحوا طوفاناً يغرق في أعماقه جميع العابثين بقوتهم المفسدين على تراب وطنهم.
لا مجال اليوم للإكثار من الصور المنمقة ولا لحكاوي الأخبار الروتينية الرتيبة ولا لتسابقٍ نحو جذب وإقناع المتلقي للحصول على غالبية كاسحة من المناصرين.
فلتتحدثوا عن الواقع لا عن السراب، بشروا الناس بواقع ما ينجز وليس بالأماني والمنون.