- هيئة النقل البري تعتزم اطلاق نظام الكتروني لتنظيم مرور السيارات الى السعودية
- مجلة أمريكية : الصين توسع علاقتها مع إيران عبر دعم الحوثيين عسكرياً في اليمن
- المجلس التنسيقي لرؤساء الاتحادات بحضرموت يعلن عن بدء التصعيد لتحقيق مطالب المواطنين
- بعد أسبوع من حصارها.. مليشيا الحوثي تقتحم قرية حنكة آل مسعود في قيفة رداع بالبيضاء
- مجلس جامعة عدن يدعم مطالب وحقوق أعضاء هيئة التدريس مع عدم الإضرار بالعملية التعليمية
- وثيقة- السعودية تشدد إجراءات الدخول.. تطعيمات إلزامية للزوار والمعتمرين اليمنيين
- اصابة طفلتين في انفجار قنبلة من مخلفات مليشيات الحوثي الارهابية في ابين
- حلف قبائل حضرموت يسمح بمرور ناقلات النفط الخام لكهرباء عدن مؤقتًا
- الاحزاب السياسية بالبيضاء تدين بشدة جرائم الحوثيين في حنكة ال مسعود بمديرية القريشية قيفة
- مليشيا الحوثي تشن هجومًا عنيفًا على مناطق آل مسعود في البيضاء
السبت 21 يناير 2021 - الساعة:19:20:36
أيها القادة السياسيون، لا تحدثونني عن لقاءات صورية ولا عن قرارات تنظيمية أو إنجازات دبلوماسية.
إنني جائع.. جائع.. ألا تُدركون ما يشتهيه الجائع؟! إنّ أُذنيه صمّاء لا تطربها ألحان الموسيقى ولا أناشيد عطروش الثورية بل ترومها سماع أصوات ملاعق الطعام في الأطباق الشهية على موائد الطعام! وإن عينيه تشيح عن قراءة الغث من الأخبار إلا خبر يُعلن فيه عن صرف الرواتب والمكرمات واستقرار عملة الصرف.
أيها الكُتّاب والمنظرون، لا تشغلونني كثيراً بقراءة ما تجود به قريحتكم عن نظريات المؤامرة واستلهام روايات شكسبيرية تراجيدية مأساوية تعبرون من خلالها عن واقع حقيقته سرابٌ ووهم..
إنني جائع.. ألا تعلمون ما يريد أن يقرأه شخص جائع؟!
يريد أن تمنحوه وعياً يدرك من خلاله مكامن وأسباب ما لحق به من الجوع، يريد مقالاً إنسانياً خالياً من التعصب لجهات أو كيانات أو أحزاب أو مصالح بل يقف إلى جانبه ويعبر عن معاناته من زاوية إنسانية بحتة.
الجائع يريد منكم قلماً حادّاً كالسيف تسلطونه على رقاب الفاسدين والفاشلين والعابثين بقوته وقوت عياله، افضحوهم أياً كانوا، وتبرأوا منهم أين ما كانوا...
الجائع يريد منكم أن تكونوا عوناً وسنداً له فلا تتركونه وحيداً يصارع آلام الفقر وشدة الجوع وضيق الحال وأنتم تمنونه بلبن العصفور، في حين الأجدر بكم أن لا تشعرونه بالوحدة بل تستجمعوا له آلاف الجوعى وتستنهضوا طاقاتهم ليصبحوا طوفاناً يغرق في أعماقه جميع العابثين بقوتهم المفسدين على تراب وطنهم.
لا مجال اليوم للإكثار من الصور المنمقة ولا لحكاوي الأخبار الروتينية الرتيبة ولا لتسابقٍ نحو جذب وإقناع المتلقي للحصول على غالبية كاسحة من المناصرين.
فلتتحدثوا عن الواقع لا عن السراب، بشروا الناس بواقع ما ينجز وليس بالأماني والمنون.