آخر تحديث :الجمعة 26 ابريل 2024 - الساعة:22:04:39
ثلاث قيادات أبينية ترفض الحوار.. لماذا؟
عبدالله سالم الديواني

الجمعة 21 ابريل 2021 - الساعة:19:19:54

أصدر الأعزاء الثلاثة: الميسري، ومحمد علي، والحسني، ثلاثة بيانات متفاوتة في الأسبوع الحالي، وفيها يعلنون رفضهم للحوار الذي دعا إليه الانتقالي وطرحوا مبرراتهم، وهذا حقهم أن يرفضوا أو يشاركوا لأننا انتهينا من الوصاية الذي عايشوها أيام قيادتهم للبلاد، وكان شعار المرحلة حينها "لا صوت يعلو فوق صوت الحزب" وقد كان هذا الشعار سببا في تمزيقنا وإرهاصاته تلاحقنا حتى اليوم.

وبدلا من تجاوزه يحاول البعض منا جرنا للعودة إليه وبأساليب وأعذار واهية وغير عقلانية وهم يعلمون أن عصرنا ليس كعصر الأمس، ففي عصرنا الحالي عصر المعلومة السريعة تتبارى فيه الأفكار والرؤى وتصل إلى الناس بسرعة فائقة، وكل ما هو مفيد للناس ولحياتهم ومستقبل أولادهم يدافعون عنه ويحاولون الوصول إليه رغم المشاق التي تقوض ذلك الهدف.

كل واحد من هؤلاء الأعزاء طرح مبرراته لرفض المشاركة في الحوار مع الانتقالي وبعضها قد يكون منطقيا كطرح القيادي العزيز أحمد عبدالله الحسني، والذي أكد فيه على إصلاح الأرضية التي سيقف عليها أي حوار بين الجنوبيين، وأن تكون هذه الأرضية صلبة حتى يقف عليها البناء شامخا.

ومع احترامنا لآراء الإخوة - الميسري ومحمد علي - إلا أنه قد ظهر عليها أسلوب التحدي والمناكفة والعناد وهذا يذكرنا بعناد القيادات السابقة التي كانوا جزءا منها والتي تصارعت على من تكون القيادة بين عبدالفتاح وعلي ناصر وعلي عنتر حتى أوصلتنا إلى جحر الحمار في يناير 86م وكل واحد قد كان مصرا على رأيه وبسبب هذا العناد خسرنا أعز وأشجع الرجال من الطرفين.

واليوم وبسبب العناد والمناكفة يريد البعض تكرار مثل هذا الأمر الذي قد يؤدي بنا إلى كارثة قادمة - لا سمح الله - بين الأخوة الجنوبيين أصحاب الحق والقضية الواحدة وهذا لا يستوعبه عقل أو ضمير أي جنوبي شريف، وكنا نتمنى ولا زلنا نتمنى على الإخوة الأعزاء الميسري ومحمد علي والحسني أن يبادروا إلى دعوة مماثلة للحوار كما دعا إليه الانتقالي وأن يحددوا عدن أو حضرموت أو لودر ويدعون إليها المكونات التي لا ترغب بحضور الحوار الذي دعا إليه الانتقالي.

وبالحوار قد يصلوا إلى صيغة واحدة موحدة يقدموها كمشروع للتقارب مع الآخرين (الانتقالي وغيره) وبذلك يكونوا قد أسهموا في لم شمل الجنوبيين ويقولوا للناس: "هذا ما عندنا لأجل الجنوب وهاتوا ما عندكم" ثم تتقارب الرؤى لما هو أفضل لمستقبل الجنوب والجنوبيين كافة.

وعلى بركة الله يسير الجميع بحوار أخوي لصالح الجميع أما اتهامنا للبعض بالمناطقية والعمالة للخارج والجميع موغل فيها فهذا يعتبر هروبا وذر الرماد على العيون ليظل الجنوب وقضيته رهين الصراعات التي اعتدنا عليها منذ زمن ولا نريد الخروج منها.

لهذا نقول: يا قادة الجنوب في الداخل والخارج - هداكم الله - اجتمعوا على كلمته سواء نصلح بها وطننا الجنوب ونجنب أهلنا وأبناءنا شر الفتنة والأحقاد والاقتتال، وليكن الحوار الأخوي البناء منطلقنا جميعا للولوج إلى المستقبل الأفضل الذي ينشده كل شرفاء الجنوب واليمن عموما.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص