- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- ندوة سياسية في جامعة كاليفورنيا الأمريكية حول الأوضاع السياسية والإنسانية في الجنوب
- رئيس انتقالي لحج «الحالمي» يعزي في وفاة المناضل الأكتوبري صالح حسان سعيد الردفاني
- عودة جزئية للتيار الكهربائي بعدد من المناطق في عدن
- كيف تستغل الخلايا النائمة معاناة الناس في الجنوب؟.
- سقطة مدوية للريال اليمني صباح اليوم الجمعة 7 فبراير
- المجلس الانتقالي الجنوبي بالحوطة ينفي مزاعم وقوع احتجاجات ليلية
- قيادي بالانتقالي الجنوبي لـ"سبوتنيك": عدن تعيش وضعا كارثيا.. غياب كامل للخدمات الرئيسية والكهرباء
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- رئيس مجلس القيادة يعقد اجتماعا برئيس الوزراء والمسؤولين المعنيين بالشأن الاقتصادي والخدمي
الجمعة 18 فبراير 2021 - الساعة:17:04:04
لا بد أن تراود المتابع لما جرى في الأيام القليلة الماضية للمشهد الأفغاني، حيرة شديدة ودهشة،، عارمة، فلم يدر في خلد أحد حدوث مثل ذلك السقوط السهل والمخيف للعاصمة كابول ووقوعها السريع في قبضة حركة طالبان، فقد رسمت على وجوه سكان العاصمة الافغانية تعابير الخوف من هول عواقب سيطرة حركة طالبان، ولا سيّما من عملوا في خدمة قوات الاحتلال والحكومة الافغانية، فلم تكن لديهم حيلة للدفاع عن أنفسهم والنجاة مما قد يهدد حياتهم فسارعوا للهروب والاندفاع في حشود كبيرة صوب مطار كابول ومحاولة الصعود إلى عباب السماء ولو على متن جناح طائرة!، بعد مغادرة رئيسهم البلاد مع أسرته وكبار القادة قبل دخول قوات طالبان العاصمة بساعات.
لا يمكن أن يكون قرار انسحاب
القوات الأمريكية من افغانستان بعد مرور عقدين على الحرب مع حركة طالبان، تجرعت أمريكا خلالها خسائر كبيرة في الأرواح والأموال، قد جاء برغبة واندفاع خاطئ من الرئيس الامريكي الجديد جو بايدن، كما صورته كثير من وسائل الإعلام، فالجيش الأمريكي لا يحتل بلدا بناءاً على مغامرة من رئيسه وينسحب من بلد تلبية لرغبة خاصة من رئيس دولته، ربما تحب أمريكا أن تعلق بعض القرارات الخطيرة والتصرفات المستهجنة على رؤسائها، حتى تخفي مخططاتها الجهنمية عن الرأي العام الدولي، فتظهر أن ما قد جرى يتحمل وزره الرئيس الأمريكي أو حزبه، بينما في الباطن كل ما يتخذه الرئيس من قرارات مصيرية لا تحمل نكهته الخاصة بل هي خطوات تندرج ضمن إطار المخططات التي يتم رسمها بدقة متناهية من قبل خبراء كبار في مجالات عدة وعلى رأسها الاستخبارات الأمريكية، فتنفذ تلك المخططات بسيناريو وحبكة بالغة الدهاء لتبلغ المرمى وتسجل الأهداف الاستراتيجية التي تصب في المصلحة العليا لأمريكا، وتلك الأهداف قد تكون فوائدها آنية ومباشرة، أو ربما يكون لها منافع بعيدة المدى، لذا يقع على الرئيس واجب السير قدما.
كما يبدو أن القوات الأمريكية أنسحبت من افغانستان بعد أن تسنى لها تطويع قيادات في طالبان، فالملاحظ من خلال تصريحات قياداتها، أنها تحمل طابع جديد لنسخة مختلفة بعض الشيء عن نسخة طالبان السابقة والتي عرفت بشدة لهجتها ورفض تأقلمها مع المجتمع الدولي، فإذا كان هذا التكهن صحيحا، فذلك يعني أن أمريكا قد أنجزت مهمتها في افغانستان بنجاح وربما حققت اهدافها بالكامل ووضعت لبنات ثابته لمصالحها المستقبلية والخفية وهي تبحث عن موطأ قدم قرب بحر قزوين الذي يقع على أكبر احتياطي للنفط في العالم.
يبقى مصير حرب اليمن وإلى ماذا يفضي ذلك المخطط الأمريكي الذي رسم سيناريو الحرب العبثية والتي مرت منها سنوات عجاف ولا تزال مستمرة؟ ومتى سينتهي زمن ذلك السيناريو ويُسدل الستار على نهاية هذه الحرب المهلكة؟ وما الذي ستجنيه أمريكا والدول الاقليمية المتحالفة معها؟.
فكما يبدو أن نهاية هذه الحرب لن تختتم بتطويع قيادة تدير البلاد الموحدة أو المقسمة وفق رغبة الخارج فحسب، بل بعد أن يتسنى أيضا تطويع الشعب بكامله من خلال الصدمات المتلاحقة عليه والتي وجهت له منذ بدايتها ولا تزال مستمرة في حصاره، حيث خنقته في انهيار أمنه وعبثت بقوت أطفاله واربكت معظم مناحي حياته، وزعزعت استقرار بلاده، حتى يكون مطيعا فيواكب رغبة الخارج من خلال تسليمه وامتثاله لسياسة القيادة التي ستتشكل في الداخل.