آخر تحديث :السبت 11 يناير 2025 - الساعة:20:32:33
ميزان الوطنية لايقبل المداهنة
ماجد الطاهري

السبت 01 يناير 2021 - الساعة:15:41:39

الوطن ليس سلعة تباع في مزاد أو بضاعةٌ نطرق بها على ابواب الملوك والإمراء ولم يكُ الوطن يوماً ورثاً للحزبية أو المناطقية ، ولا يوجد حجم أو مقياس للوطنية مفصل حسب الميول والرغبات ..

لذا عندما يكون الشخص مشمولاً بكل صفات ومعاني الوطنية ، فإنه يصبح صادقاً في حبّه،مخلصاً في ولآئه، ثابتاً على مبادئه، لايضيره من خالفه أو خذله أو اتهمه وقدح في حقه ، ولايتأثر بقول غريب أو تجاهل قريب،

وميزان الجنوب على الظاهر هو الولأ والهوية والإنتماء دونما إستحياء أو مهادنة أو دنية، الميزان هو مقياس الأشخاص بكافة صفاتهم وألقابهم بمجاهرتهم أمام العالم بمطالب الحرية والإستقلال الكامل لتراب وطنهم المحتل، من يحملون علم دولتهم فوق رؤسهم ويرفعونه على أبواب بيوتهم وفي سياراتهم وفوق أسطح مبانيهم ومرافقهم ومكاتبهم لا يبتغون به ثمناً قليلاً ولا يهابون من صنيعهم أحد ولا يكترثون لغضب عزيزٍ أو صديق ولا يهمهم فقدان منصب أو مصلحة ذاتية...

كاذب ومنافق ودجال من يرفع علم غير علم دولته ثم يوهم الآخرين أنه يسعى بهم نحو طريق الحرية..

خائن وقواد من يهاجم المناضلين الأحرار الشرفاء ويخدم الأعداء والمحتلين تحت ذرائع واهية مترصداً الزلات ومرتقباً للعثرات واضعاً الأشواك في طريق كل دعوة أو فعل أو خُطاً نحو الوصول إلى الغاية المتمثلة بالتحرير واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة ...

لن يستعيد لنا وطن من يرفع شعار الوحدة وعلم دولة الإحتلال اليمني ثم يزعم أنه يملك رؤية أو مشروع سوف يقود به الشعب نحو الإنعتاق من الظلم والإستبداد....

لن يستعيد لنا وطن من كان مقيداً بذوات نفسه مكبلاً بإطماعه وشهواته وملذاته 

ولن يستعيد لنا وطن من كان أسيراً للعطايا والهبات ، من يطأطأ برأسه في حضرت أرباب الدولارات والريالات، ثم يُقاد من رقبته كما تنقاد البعير للجزار...

آلا ف ليعلم جميع شعبنا الأحرار بأن الأحزاب والمكونات السياسية الجنوبية ظاهرة صحية ولاضير فيها إلّا ما كانت مرتهنة بأيدي الأعداء فإن خطرها يكمن قي عدم إستقلالية قرارها، يكمن كذالك بزيف دعوتها، كما أن كل مكوّن أو جماعة تتلقى دعمها من خلال نظام الاحتلال نفسه وكلما رأيتم وسائل إعلامه تروج وتُجمّل من صورة هذا المكوّن أو ذاك لتقربكم إليه زلفى  فأيقنوا دون شك أنما هي (صنيعته وعجينته) يستخدمها أعدائكم لضرب وحدة صفّكم وليزرع من خلالها الخلاف ويشعل الفتنة ويبث الفرقة التي تؤول الى الفشل والضعف وتبقيكم تحت قبضته وسيطرته إلى مالا نهاية ...

فالحق بيِّنٌ واضح وطريق الأحرار الشرفاء معلومٌ وأبواب النضال مفتوحة وميادين البطولة والتضحية مستمرة والوطن للجميع:

(فأمّا الزّبدُ فيذهبُ جُفاءً وأمّا ماينفعُ النّاس فيمكثُ في الأرض)

سنذهب ويذهبون جميعاً ويبقى الوطن وتأريخٌ يدونه حِبرُ مدادٍ صادقٍ وشريف لا يُمحى أبد الدّهر ..

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص