آخر تحديث :الخميس 08 اغسطس 2024 - الساعة:22:40:51
‏يقين الانتصار وحتمية استعادة دولتنا الجنوبية المستقلة
د. حسين العاقل

الخميس 26 اغسطس 2021 - الساعة:20:45:49

نحن جميعًا ندرك بأن مناضلي شعبنا الجنوبي وقيادة مجلسنا الانتقالي هم اليوم أكثر قوة ومعنوية وثباتًا في مواقفهم السياسية لمواجهة كل المؤامرات، ولديهم القدرة بعون الله تعالى على هزيمتها وإفشالها، ولديهم الثقة واليقين بالانتصار المحتوم لتحقيق أهداف قضيتهم في استعادة دولتهم الجنوبية المستقلة.

وعلى من لا يؤمنون بهذه الحقيقة وما زالوا يعتقدون بغيرها أو يشككون باحتمالات معاكسة لها، أن يراجعوا حساباتهم ويتذكروا تلك الصعوبات ومخاطر المؤامرات التي فرضها نظام الاحتلال اليمني البغيض على قضية شعبنا باستخدامه أساليب البطش والقمع والاستبداد والانتهاكات خلال سنوات ما قبل إعلان مجلسنا الانتقالي، وكيف تحولت مجريات الأحداث بعد ذلك، خصوصا بعد أن صارت لنا قيادة سياسية وعسكرية جديرة بتحمل مهماتها النضالية والتاريخية، فقد استطاعت - بفضل من الله وعزيمة المناضلين ودعم الأشقاء الإجلاء اللوجستي  - من تأسيس جيش جنوبي لديه الاستعداد المعنوي الكامل لمواجهة كل المحاولات الإجرامية والإرهابية وتطهير أراضي جنوبي الحبيب منها، فضلا عن جاهزيته لتحرير باقي المحافظات المحتلة في الوقت المناسب سياسيا وعسكريا، ومهما استجدت من أحداث في محيطنا العربي والدولي لها بكل تأكيد تأثيرها المباشر وغير المباشر على واقعنا الجنوبي، وما يترتب عنها من إرباكات سياسية تقوم بها مراكز قوى كثيرة طامعة في خيرات وطننا الجنوبي، وتسعى بكل إمكانياتها إلى حشد ما لديها من عناصر الإرهاب والارتزاق، ظنا منها بأنها ربما قد تتمكن من اغتصاب سيادة أرضنا وكرامة وحرية شعبنا الجنوبي مرة أخرى، ولكن هيهات أيها الطامعون والغزاة المحتلون، لم يعد شعب الجنوب كما كان بالأمس ضعيفا ومخدوعا بحذلقات أكاذيبكم التي صرتم تدفعون ثمنها بعد أن ذاق شعبنا  - وما زال - ويلاتها منكم.

 فيا مناضلي شعبنا الجنوبي الأوفياء وحلفاءه الكرماء، كونوا كما عاهدناكم أشد بأسًا وأعظم عزيمةً لتجاوز كل المخططات والمؤامرات، فنحن اليوم في مرحلة التأهب والاستعداد لانتزاع حقنا المشروع، وفي الأيام القليلة القادمة بمشيئة الله سوف يتحقق لكم لا محالة استحقاقكم السياسي الذي من أجله وفي سبيله نذر الشهداء الأبرار أرواحهم، ومن دمهم ودماء الجرحى ارتوت تربته الطاهرة، ومن معاناة أبنائه الصامدين والصابرين ستنجلي الأزمات ويعم الأمن والسلام في ربوع وطننا الجنوبي ومنطقتنا العربية والعالم، وعلى الله فليتوكل المتوكلون.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص