آخر تحديث :الاثنين 14 اكتوبر 2024 - الساعة:23:12:20
اليابلي في تناول عبدالرحيم محسن وعبده فارع في 2004
نجيب يابلي

الاثنين 19 اكتوبر 2021 - الساعة:20:38:30

كان من حسن طالعي أنني شغلت كامل الصفحة 9 من الزميلة "الثوري" في عددها الصادر في 4 مارس 2004م (أي قبل 17 عاما)، وكانت أربع أخماس الصفحة من نصيب الزميل عبدالرحيم محسن في موضوعه (الشمولية في مواجهة نجيب يابلي)، والخمس المتبقي من الصفحة كانت من نصيب الأخ والزميل عبده فارع نعمان في موضوعه (بريق السلطة خداع.. اليابلي وانقلاب السحر على الساحر).

الموضوعان الشائقان المرصعان بالتوابل للزميلين العزيزين نُشرا على خلفية احتجازي لمدة 12 ساعة في معتقل الأمن السياسي في التواهي فور وصولي مع الزميل هشام باشراحيل - رئيس تحرير "الأيام" - في صنعاء عقب اختتام أعمال المؤتمر الثالث لنقابة الصحفيين.

أشار الزميل عبدالرحيم إلى قسوة وعشوائية النظام القبلي العسكري المتخلف في التعامل مع شرائح المجتمع المدني المثقف وخلوّه من الذوق.

كما أشار الزميل عبدالرحيم إلى ما كتبه الزميل هشام في "الأيام" في 25 فبراير 2004م، وما كتبته أنا في "الأيام" في 26 فبراير 2004م، حول موقفينا من عملية الاعتقال السوداء.

أما الزميل والأخ العزيز عبده فارع نعمان الذي لمع نجمه في كل مواقع الشرف (التعليم والصحافة والنقابة) فقد تحدث عن الواقعة السوداء المشينة التي حدثت لي وتصرفات رجال الأمن السياسي اللطيفة وحسن معاملتها لي أثناء ساعات الاحتجاز، وتحدث عن خبرة معايشته لي من خلال العمل المشترك في قطاع التدريس والعمل النقابي، وتحدث عن مقدرتي على قلب السحر على الساحر.

وأنا أطالع الموضوعين الشائقين في ظل متغيرات الواقع المعاش بعد مرور عقد وسنوات سبع عجاف وصلت إلى خلاصة أن الشمولية هي عقلية وسلوك رسمته تلك العقلية، وقد عايشت الشمولية ولا أزال أعايشها هذه الأيام، كوني تعاملت ولا أزال أتعامل مع بشر حكمتهم نفس العقلية ونفس السلوك، وهو سلوك الهيمنة والتسلط على الرأي وعدم التعامل مع الرأي والرأي الآخر، وكل شيء يأتيك جاهزا ومطلوب منك الطاعة، وخذ ما شئت: سكن، وظيفة ومعيشة (فتي رشي).

الشمولية هي نمط معاش في بلاد العرب؛ لأنها قامت على ثورات أوصلت فريقا إلى السلطة وأقصت فريقا آخر عن السلطة ليعيش أفراده مواطنين من درجة ثانية أو النزوح عن الوطن.

لخّص الشاعر الكبير نزار قباني أصحاب هذه العقليات بعبارة: "القشور حضارة والروح جاهلية".

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص