آخر تحديث :الخميس 02 مايو 2024 - الساعة:01:36:08
رويدكم فالجنوب لم يخذل مأرب
ماجد الطاهري

الخميس 13 مايو 2021 - الساعة:22:08:57

اذا كان ولابد من الحديث عن الخذلان لقبائل مارب الشرفاء الاحرار الذين يذودون عن حِماهم ويدافعون عن الارض والكرامة نيابةً عن الدولة والجيش الشرعي الذي حل ضيفاً ثم صار وصياً وحاكماً وآمراً ناهياً في أرض سبأ،الجيش العرمرم الذي لا يقهر صانع الآمجاد،والمعوّل عليه بعد الله في تحقيق الفتح المبين، الجيش الذي بلغ صيته الآفاق،واشرأبت نحوه الأعناق،ونشرت عن ملاحم بطولاته وانتصاراته كل الأبواق،حتى انه صدقت القبائل المضيفة انها الانصار وسلمت الأمر للمهاجرين الابطال ، وفجأة ودون سابق انذار وجدت قبائل مارب أن الضيوف قد رحلوا، والجيوش تبخروا، تلفت القوم يمنةً ويسرةً فقيل لهم أن الجيش المضفر توجه جنوباً ليفتح خيبر فلا مناص لكم من مواجهة العدوان الحوثي والدفاع عن مأرب وحدكم وإلا فانكم خونة وجبناء ..
هبت القبائل الماربية الشجاعة للدفاع عن أرضها وكرامتها بما تمتلك من عتاد حربي متاح بين ايديها، وهاهي اليوم صامدة تواجه مليشيات الحوثي الرافضة واعوانهم ورعاتهم ،ولكن كم من الوقت ستستمر المقاومة في مواجهة عدوان تغذيه دول عظما..
الحوثي ورعاته يراهنون في انكسار قبائل مارب على امرين اساسين وهما:
-خذلان وتآمر الدولة والشرعية وعدم دعمها لقبائل مارب بالمال والرجال والعدة والعتاد
-قطع الإمداد ونفاذ مخزون المؤمن ومايلزم من العتاد الحربي عن القبائل،
 عندها تنكسر القبائل فالشجاعة والارادة وحدهما لا تكفيان عند المواجهة والقتال الحربي ، بل هو الاعداد الجيد والتخطيط الجيد والدعم بجميع سبل القوة قدر الاستطاعة..
فقائلٌ يقول:لقد خذلت الدولة محافظة مارب وقبائلها وقائلٌ آخر يرمي بسهام اتهامه نحو الخصوم السياسين في الجنوب محاولاً التغطية عن الحقائق ، فرويدكم ياهؤلا...
 فالجنوب لم يخذل مأرب بل من خذلها هو الجيش الفاتح الرابض على تخوم محافظات حضرموت وشبوة وابين ، الجيش الذي ولّئ المليشيات الحوثية دُبُره وجاء مُكراً مُفراً مُقبلاً مدبراً معاً نحو عدن زاعماً بقتح (خيبر) 
فعذراً مأرب الحضارة والتأريخ إنّكِ تعرفين جيداً من أكلوكِ لحماً ثم رموكِ عظماً...
عذراً أحفاد بلقيس واسعد الكامل فالجنوب لم يخذلكم بل خذلكم التحالف العربي والتواطؤ السياسي المحلي والتآمر الدولي حين أمر بإيقاف الحرب حين كان ابطال العمالقة الجنوبيين قاب قوسين أو أدنأ من ميناء الحديدة ، 
عذراً مأرب الكرم والشرف والنجدة والنخوة لم يخذلك ابناء الجنوب بل أولئك الإعلاميون المتشدقون والدجالون اصحاب الصرفة والدفع المسبق هم من جهدوا انفسهم واستخدموا هالتهم الإعلامية في صناعة الوهم المزيف ، فقط من اجل الاستحواذ على كراسي الحكم وتقلُّد المناصب والرتب ونهب نفط وغاز مارب لمصالحهم الشخصية..
انهم أولئك الإعلاميين الحقراء الذين يحاولون التغطية عن الحقائق وويعملون على تهويل مالا يستحق ، وتخوين كل صادق ومخلص ليس إلّا انه ضد فكرة مشروعهم وأطماعهم وشهواتهم الأنانية، 
أولئك الاعلاميون الذين ما انفكوا في تصوير شعب الجنوب وقيادتة بالخطر المحدق على اليمن بل وعلى الامة والعالم اجمع، ولم ينفكوا وهم يصفون شعب الجنوب وابطاله في الميادين بإبشع واقبح الصفات ، 
عذراً مأرب انهم هم وحدهم من خذلوك ومازالوا حتى اليوم يحملون وزر ما يدور من رحاء الحرب والتآمر على ثراك  ابناء الجنوب ، ويغضون الطرف عن مهاجمة أو إستنهاض اصحاب الشأن المتمثل برئاسة الجمهورية وحكومتها الفاسدة ووزاراتها السيادية ...
الجنوب وابناء الجنوب لم يخذلوا جبهات الشمال على الاطلاق انهم يقدمون التضحيات يومياً في جميع الميادين والجبهات، والمقابل خذلان وتنكر وجحود وعداوة وبغضاء ، 
والله غالبٌ على أمره ولگن أكثر الناس لا يعلمون

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص