آخر تحديث :الاثنين 14 اكتوبر 2024 - الساعة:23:12:20
(عدن عام 1924 أرقى بمليون مرة من عدن حاليًا)
نجيب يابلي

الاثنين 08 اكتوبر 2021 - الساعة:18:25:09

إذا وقفت أمام مراسلات أقطاب الحركة الفكرية أمثال عبدالعزيز الثعالبي وشكيب أرسلان مع أقطاب الحركة الفكرية في عدن أمثال: محمد علي لقمان وأحمد محمد الاصنج وآخرين، وتزينت تلك العلاقات بزيارات قاموا بها إلى عدن وامتدت إلى الحوطة وعاصمة السلطنة اللحجية العبدلية العطرة الذكر، وكانت الفترة عامرة بالأمن والثقافة والفن وذكر الله ورسوله نثرا وشعرا ستجد نفسك ساخطا ولاعنا لأوضاع عدن هذه الأيام.

ما نراه على الأرض فسادًا ورعونة وباصات بنوعيها "الدباب" و"الزلومة" ويصعب حصرها لأنها بتقدير الكثيرين أنها توازي عدد السكان، فيما يرى آخرون أنها تفوق على عدد السكان، والمشكل المخيف أن شبابا مشاغبين يسوقونها إلا من رحم الله، وفي الجانب الآخر ترى شاصات تقدر بالمئات ويمكن بالآلاف وهي تجوب طرقات وبسرعة تفوق سرعة الصاروخ، أي أن سرعتها تفوق سرعة الصوت وقد يقول آخرون: إن ما يحدث في عدن ضرب من ضروب الخيال أو أدب اللامعقول.

نرى على الأرض أيضا أعمال اغتيالات ينفذها ملمثون من الشباب فوق دراجات نارية والدراجات النارية أيضا يفوق عددها الآلاف ووقف الشرفاء على أطراف أصابعهم وهم يقرؤون "الأمناء" في عددها الصادر الخميس 4 فبراير 2021م أن ابنة قائد عسكري جنوبي توفيت في أحد سجون الإخوان غير المسلمين بمدينة مأرب وأن وفاتها كان من جراء التعذيب، وفي نفس عدد "الأمناء" بل وفي نفس الصحيفة ورد خبر أن لجنة خبراء دوليين من الأمريكان والبريطانيين تابعين للأمم المتحدة وصلوا عدن يوم الأربعاء الماضي وهم متخصصون في قضايا غسيل الأموال ومهمتهم كشف النقاب عن الأموال المصروفة من الوديعة السعودية.

وكل ذلك يجري في دولة تزعم بأن دين الدولة "الإسلام" ولا ترى ولو جراما من قيم الإسلام على الأرض وتجد نفسك تترحم على الإنجليز والسلاطين وبيت حميد الدين.. الله يا زمن.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص