- الضالع.. مقتل بائع متجول على يد موظف بمكتب اشغال دمت
- قوات الشرطة العسكرية الجنوبية تضبط عدد من الأسلحة غير المرخصة في مديرية المنصورة
- خبير اقتصادي يصف الحكومة بالفاشلة ويحذر من أزمة اقتصادية عميقة تهدد بوقف الدورة الاقتصادية تمامًا
- تحقيق يكشف تفاصيل جهاز "الأمن الوقائي" وأبرز قيادته وتركيبته وطبيعة تنظيمه
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- المخدرات وتداعياتها على الشباب والمجتمعات.. مؤتمر دولي في عدن يدعو لتحمل المسؤولية التضامنية
- مصدر حكومي: رئيس الوزراء يغادر الى السعودية للتشاور حول الدعم الاقتصادي
- وزير النقل يلتقي سفير بلادنا لدى جمهورية مصر العربية
- وزير الخارجية يؤكد على اهمية دعم الحكومة وايجاد آلية عمل مشتركة لضمان حرية الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر
الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
يدرك زملاؤنا في إصلاح عدن أن فعالية موقف البنك لن تدفن القضية الجنوبية، وإنما تزيد الضغينة بين الجنوبيين، علاوة على أن زملاءنا في الإصلاح، في الجنوب، عانوا كما عانينا وهمشوا كما همشنا رغم أن حزبهم انتصر في حرب 1994م، ويسري ذلك على إخوتنا في الزمرة، وهذا يدل على أن الهزيمة والنصر في 1994م لم يكونا قائمبن على حرب أحزاب وإنما هي حرب شمال ضد جنوب.
هناك خطوات تزيد الأمور تعقيدا ولا توصل إلى حلول وهناك سياسات تزيد المشاكل اشتعالا بدلا من تهدئتها، فحين قال الرئيس المصري محمد مرسي، مثلا، أن من حق معارضيه التظاهر كما هو حق لمؤيديه، خرجت معظم مصر إلى الشارع بين مؤيد ومعارض، وأصيبت الحياة في القاهرة بحالة شلل، صحيح أن الرئيس مرسي سلك سلوكا ديمقراطيا، في ظاهره، لكنه وجد نفسه (دون قصد، ربما) رئيسا لمؤيديه لا لكل المصريين.
في حالتنا، نحن في عدن، لا يمكن لعدد من رجال حزب الإصلاح ونسائهم أن يسقطوا الحق الجنوبي أو أن يدعوا أن أفرادهم يضاهون سيل الحراك الجنوبي الذي شهده الجنوب يوم 30نوفمبر 2012م بعد امتداده بعمق سنوات دفع خلالها أبناء الجنوب مئات الشهداء وآلاف الجرحى والمعتقلين، ثم أن هناك فرق بين دوافع التحرك فهناك دوافع اقل كثيرا من وطن ويعرف ذلك زملاءنا من قيادات وشباب إصلاح عدن الذين كانوا في مقدمة صفوف الحراك الجنوبي، أن ما شهده موقف البنوك بكريتر يمكن أن يكون أي شئ آخر غير أن يكون إسهاما في حل القضية الجنوبية.
ولأن الشيء بالشيء يذكر فإن هناك حالة قصر نظر جنوبي من نوع آخر، فعند حوارنا خلال عام 2011م في فروع الأحزاب في عدن بقصد تكوين مجلس تنسيق يحصن عدن من الفوضى في حال انهيار السلطة فوجئنا بزملائنا في بعض الأحزاب يأتون لنا بكشوفات مكونات هلامية لا حصر لها بقصد الاستئثار بالأغلبية في هذا المجلس، لا لزوم لذكر الأسماء فرؤساء فروع أحزاب عدن يذكرون ذلك جيدا وكان لنا معهم مواقف مسؤولة في مواجهة ذاك (الخبيز) .
تذكرت ذلك حين سمعت إعلان حصص الأحزاب في لجنة الحوار الوطني والتي أسقط منها أول حزب جنوبي وأول أحزاب الجزيرة العربية وهو حزب الرابطة (رأي).
لن يحتاج أحدنا لكثير عناء ليستنتج الأسباب، فطبيعي أن تلجأ الأحزاب والمكونات الشمالية إلى ذكر كل حزب ومكون حتى لو كان بينهم وبينه ما صنع الحداد فيما الأطراف الجنوبية سيتجاهلون مكونات وأحزابا جنوبية ليثبتوا أنهم الممثل الشرعي والوحيد، وبالنتيجة تم إدراج أحزاب شمالية لم تحصل على رخص بعد وأدرجت أطراف بمسميات لا يوجد لها رديف جنوبي فمقابل الحراك أضيفت مكونات غير حزبية بأكثر من نصيب الحراك، ولم يحرص أي طرف جنوبي على إدراج أطراف جنوبية غير حزبية، وهي كثيرة... ليش؟ ... المعنى في البطون.
حين كانت أوروبا الاشتراكية تتشظي فيما أوروبا الرأسمالية تتوحد، قال أحد المفكرين الروس أن هناك منطقين يحكمان تفكير الناس هما منطق الفقراء ومنطق الأغنياء فمنطق الفقر يقوم على فهم أنني (لوحدي سأكون أكثر استفادة من ثروتي مما لو كنت مع الآخرين) فيما منطق الغنى ينطلق من (أنا وشريكي سنصل إلى مسافة ابعد مما لو كنت وحدي)، وبقدر كاف من التأمل يدرك أحدنا لماذا لا زلنا في الجنوب فقراء، إنها الذهنية الإقصائية.
عــــــــــــــــــدن
2/12/2012م