- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات الاجنبية مساء الاثنين بالعاصمة عدن
- صراع الذهب الأسود: نافذون يسعون للاستحواذ على أهم قطاع نفطي وسط خلافات حادة
- خلافات العليمي وبن مبارك تظهر للعلن.. إلغاء قرارات رئيس الوزراء الأخيرة
- بن فريد معلقاً على صورة محمد بن زايد ومحمد بن سلمان..أسعدت كل عربي أصيل حريص على القومية العربية
- موقف الشرعية إزاء تصعيد حلف قبائل حضرموت.. قلة حيلة أم سياسة ممنهجة لخلق كيانات منافسة للانتقالي
- البحسني يهنئ رئيس الإمارات باليوم الوطني لبلاده
- تعز.. صراع محموم حول الأعمال الخيرية طيلة 7 سنوات بين قيادات إخوانية وحساب فيسبوكي وهمي باسم نوال النعمان
- تحقيق يكشف أهداف غارات أمريكية ضد أهم قواعد صاروخية حوثية
- افتتاح معرض لإنجازات دولة الإمارات بحضرموت
- النيابة العامة بمحافظة الضالع تنفذ حكم القصاص الشرعي بحق المحكوم عليه عبدالكريم قاسم
الاثنين 13 ديسمبر 2021 - الساعة:15:04:53
لا يوجد ما هو افضل من الحق غير العفو ، فالقصاص حق واسترداد الحقوق حق والتعويض العادل حق ولكن الصفح والعفو والتسامح هو اعظم من الحق ومن عفى واصلح فاجره على الله والتسامح والتصالح الجنوبي هو اعظم ما انتجت العقل الجنوبي لمجابهة التحديات الكبرة التي عصفت بعامة شعب الجنوب وكم كانت الفرحة والبهجة والسرور ترتسم على وجوه الجنوبيين وهم يتسامحون ويتصالحون ويحتفلون بذلك كما يحتفلون في اعيادهم لانهم يروى في ذلك سموهم فوق الجراح وفيه لحمته واستعادة هويتهم وعزتهم وقوتهم وتوحيد جهودهم والعيش المشترك على ارضهم وحماية لثرواتهم والذود عن اعراضهم ورفعه لكرامتهم.
ان التصالح والتسامح الجنوبي هو مشروع وطني غير مرتبط بحدث ما وان كانت بعض الاحداث اكثر ايلاما واكثر تشظيا واكثر تنافرا الا ان التصالح والتسامح قد كان الهدف منه ردم كل ما انتجته كل الاحداث فهي تهون امام التحديات والتهديدات التي كانت تنتصب امام وجوده كشعب ووطن وهوية وثروة وسيادة صحيح ان الجراح كانت عميقة لكن فجائع وهول التهديدات والتحديات كانت افضع ومدمرة للارض والانسان لهذا اثر الجنوبيين تضميد الجراح والاصطفاف في صفوف منتظمة لمواجهة تلك المخاطر ان حالة التدمير والنهب واهدار الكرامة وانتهاك الاعراض ومآسي الفقر بل الجوع المدقع والجهل وانتشار الامية الابجدية وانتشار الاوبئة والامراض وتدمير البيئة ونهب الثروات وقمع الراي والحريات ونشر الفتن والضغائن وتحويل الشغب الجنوبي بكل قواه السياسية والعسكرية والقبلية والتجارية والثقافية الى تابع وملحق ضعيف في باب اليمن وتدمير كيانه وهويته وحضارته وتاريخه ومعالمه قد كانت امور مرعبة ودروس قاسية قد فرضت على شعب الجنوب الاستنهاض من غفلته والبدء في لملمة ذاته لمجابهة كل ذلك فكان الطريق والحل والوسيلة الامثل لذلك هو التصالح والتسامح الجنوبي، وقد كان شعبنا العظيم محق في ذلك فبمجرد الاعلان عن هذا المشروع العظيم انطلق كل ابناء الجنوب العربي من كل محافظة ومدينة ومديرية وقرية وحي من الداخل والخارج مشبكين ايديهم وسواعدهم وموحدين اراداتهم الى ساحات النضال منادين باستعادة الكرامة الجنوبية واستطاعوا انجاز الكثير واهتزت عروش خصومهم وتم كسر حاجز الخوف واستعادت القوة والعزة الجنوبية ، واليوم فما احوجنا الى تجديد تلك الروح العظيمة واللحمة القوية والارادة الموحدة والعزيمة التي لا تلين لمواجهة تحديات الحاضر والمضي الى الامام نحو افاق المستقبل لنصل بشعبنا الى يوم الاستقلال وهو خالي من امراض الماضي صحيح ومتعافي وقوي ومتماسك لتنعم اجيال الغد بالحياة الكريمة ، ان التصالح والتسامح هو منهج حياة والية للعيش المشترك غير مرتبط بزمن معين فقط.
ومع ذلك كله فيجب ان لا ننسى ان تعزيز التصالح والتسامح ليكون اقوى وامتن ودائم يرتبط ارتباط قوي بقانون العدالة الانتقالية الذي سيكون من اهم قوانين الدولة الجنوبية المنشودة والذي لا نحب الخوض في تفاصيله حاليا.
ان عظمة التصالح والتسامح تتطلب الترفع عن الصغائر والضغائن والمناكفات وتسمح به الى اعلى مراتب الشرف والنزاهة والصدق والعدالة ولا نسمح لتشويهه من قبل الفاسدين والمنافقين والعابثين بالأرض والنسيج الاجتماعي ومن لا ينظروا بالفخر والاعتزاز لهويتهم ووطنهم ووشائج القربى بمجتمعهم فيريدوا تجيير التصالح والتسامح لتمرير سلوكياتهم تلك مشوهين التصالح والتسامح بانه التقاضي عن الفاسدين وناهبي الارض ومنتهكي الاعراض ، يرتكبون باسم التصالح والتسامح أفضع الجرائم فهؤلاء يجب ان يدركوا اننا قادمون على قانون العدالة الانتقالية وان التصالح والتسامح لا يعطي لهم سك للاستمرار في ممارساتهم تلك.