آخر تحديث :الثلاثاء 23 ابريل 2024 - الساعة:20:18:51
الجنوبي عندنا وعند أمل دنقل
نجيب يابلي

الثلاثاء 09 ابريل 2021 - الساعة:19:41:00

وقفت أمام أحد الأعداد الصادرة في يونيو 1985م (قبل 36 عاما) من مجلة "المسار" الأنيقة التي كانت تصدرها دار الهمداني للطباعة والنشر، واستدعاني الموضوع لوفاء الراحل الجميل محمد حسين هيثم وعنوانه: (في الذكرى الثانية لوفاته.. ملامح من تجربة أمل دنقل الشعرية).

أمل دنقل أحد فرسان الشعر الحديث في مصر وخارجها ومنهم صلاح عبدالصبور وخليل حاوي وأمل دنقل ومعين بسيسو، وأعقب الموضوع الهيثمي الجميل آخر قصيدة لأمل دنقل قبل وفاته فجر السبت 21 مايو 1983م، وعنوانها "الجنوبي" ومطلعها:

هل أنا الذي كان سواي

كان أبي جالسا

وأنا وقف.. تتدلى يداي

رفسة من فرس

تركت في جبيني شجا

وعلمت القلب أن يحترس

أتذكّر

سال دمي

أتذكّر

مات أبي نازفا

أتذكّر أختي الصغيرة ذات الربيعين

لا أتذكر حتى الطريق إلى قبرها المنطمس

ذلكم هو الجنوبي عند أمل دنقل، أما الجنوبي فمأساته أكبر سواء عند يمننته لنفسه أو عند وحدنته لمصيره، وكم شهيدا وكم جريحا وكم مقعدا قدم باعتباره "الجنوبي" الجنوني.. الله يا زمان.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص