آخر تحديث :الجمعة 19 ابريل 2024 - الساعة:14:27:11
قولوا ما شئتم.. الانتقالي يسير بالقافلة إلى الأمام
عبدالله سالم الديواني

الجمعة 01 ابريل 2021 - الساعة:19:17:32

خلال مرحلة التفاوض التي استمرت قرابة العام بشأن تنفيذ اتفاق الرياض والذي وصفه عقلاء اليمن والاقليم والعالم مخرجا مناسبا لما تعيشه المحافظات المحررة من مشكلات وانقسامات بين قواه السياسية المختلفة والتي حاول البعض منها وبكل ما أوتي من قوة وهالة إعلامية متعددة أن يعرقل تنفيذه وبالذات القوى المرتبطة بتيار قطر وتركيا.

رغم كل ذلك والصبر والنفس الطويل للمتفاوضين وجهد كبير لراعي الاتفاق فقد تم الوصول إلى صيغة الاتفاق النهائية بتشكيل الحكومة الجديدة والاتفاق على تنفيذ كل ملحقات الاتفاق وتم تشكيل الحكومة الجديدة بأقل عدد من الوزراء مما كان عليه في عهد حكومة بن دغر وبالمناصفة بين الشمال والجنوب.

وهذا الأمر يعد مكسبا وتكملة للحوارات السابقة التي جرت بين الشمال والجنوب ابتداءً من وثيقة العهد والاتفاق التي انقلب عليها الشيخ عبدالله الاحمر وعفاش ومرورا بما بعدها من حوارات ومؤتمرات وكانت كلها تتركز حول أحقية كل طرف من أطراف الوحدة بما يستحقه من السلطة والثروة والسيادة على أرضه وهذا ما تحقق مؤخرا في اتفاق الرياض ولو بشكله النسبي لأن النجاح الكامل لا يزال قيد الامتحان في المرحلة لما بعد الاتفاق وتطبيق بنوده لمصلحة اليمنيين شمالا وجنوبا.

ومع أداء الحكومة بكامل أعضائها اليمين أمام الرئيس ظهر العديد من الكتاب والمفسبكين في الجنوب تحديدا بالانتقاص من هذا الانجاز بل وبعضهم حاول ويحاول تشويهه والإساءة للانتقالي الذي وافق عليه.

وتحت مبررات سمجة تقول للعامة إنه قد فرط بالقضية الجنوبية وبدماء الشهداء من خلال حصر كل ما حصل من بنود الاتفاق في جوانبه المختلفة بخمس حقائب وزارية حصل عليها الانتقالي وهذا الطرح يعتبر تسطيحي بل ويحمل شيء من العدائية تجاه ما تحقق في هذا الجانب محليا واقليميا ودوليا للجنوب بكل حراكه وفصائله؛ لأن الجنوب وحقه في الثروة والسلطة للجنوبيين جميعا وليس لطرف دون الأخر مهما كانت التباينات والاختلافات الغير جوهرية؛ لأن القافلة ستواصل سيرها وستحمل كل آمال الجنوبيين والبلد يتسعهم جميعا وضمن راية واحدة مهما حصلت من نواقص في اتفاق الرياض.

واتفاق كهذا جنينا ثماره أولا وقبل كل شيء بوقف نزيف دماء إخواننا وأبنائنا من طرف الشرعية والانتقالي وغيرهم وحملت القضية الجامعة وهي الوقوف موحدين بإذن الله لإنهاء الانقلاب الذي دمر الدولة وكل مقدراتها.

العقلاء يرددون دائما بأن السياسة فن الممكن والذي لم تستطيع تحقيقه اليوم قد تحققه في الغد شريطة أن تكون ذو إرادة قوية وموحدة في الاستمرار نحو تحقيق الأهداف المنشودة والتي تأخذ طابع الحق والعدل ولا تهدف الى أي اطماع تجاه الشركاء الآخرين أيا كانت قدراتهم العسكرية أو السياسية ونطاقهم الجغرافي.

لذا نقول لبعض المتطاولين على من وقع الاتفاق سواء من الشرعية أو الانتقالي كونوا عامل توحيد وتقارب في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد وكفوا عن تحريضكم للعامة من أجل أن يظل الجنوب ينزف ويستفيد أعدائه من هذه الفرقة وأعلموا أن العالم أصبح فضا مفتوحا ويفضح كل أطروحات الهدم أيا كان أصحابها وستكون الحكومة الجديدة تحت المجهر حتى لا يتكرر فساد الحكومة ووزرائها السابقين بعد هذا الاتفاق.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص