- حملة مناصرة واسعة بمنصات التواصل الاجتماعي دعما وتأييد لدور وحدة حماية الأراضي بعدن
- انتقالي شبوة يرفض قرار وزير الداخلية بتعيين قائدا للقوات الخاصة «بيان»
- توضيح هام صادر من وحدة حماية الأراضي
- البحسني يكشف هوية القائد الحقيقي لمعركة تحرير ساحل حضرموت
- أحدهما طفل.. عبوة ناسفة جرفتها السيول في مديرية بيحان بشبوة تصيب مدنيين
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الاربعاء بالعاصمة عدن
- يتبعون احد الاولوية العسكرية..صحفي في تعز يشكو تهجم مسلحين على منزله وترويع أسرته
- الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي تنعي الإعلامي الجنوبي المخضرم احمد عبدالله فدعق
- تحليق مكثف لطيران حوثي مسير في سماء الازارق بالضالع
- مليشيا الحوثي تكشف طبيعة الحوار حول خارطة الطريق السعودية للحل
الاربعاء 26 ابريل 2020 - الساعة:21:22:53
تعد مجزرة سناح الدموية الجماعية الوحشية - التي ارتكبها أحقر وأوضع وأجبن أصناف البشر على الإطلاق في العصر الراهن - أبشع جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العنصري التي نفذها مجرمو الاحتلال اليمني ضد مواطني الضالع الآمنين في تجمع العزاء بمنطقة سناح بتاريخ 27 ديسمبر 2013م، وكان في مقدمة المستهدفين القائد المغوار شلال علي شايع، كما تعد مجزرة ايضا جريمة حرب ضد الإنسانية بكل المقاييس والأوصاف ونصوص قوانين المحاكم الدولية المختصة بجرائم الحروب ضد الإنسانية، خاصة وأن مجرمي الاحتلال اليمني استخدموا فيها كافة الأسلحة الثقيلة بما فيها الدبابات والمدافع المتطورة ومن مسافات قريبة جدا من موقع العزاء فحولت أجسادهم إلى أشلاء متناثرة اختلطت ببعضها البعض مما تعذر بعدها على أهالي وأقارب الضحايا معرفة هذا الشهيد من ذاك حيث سالت دمائهم الزكية وتداخلت أشلائهم الطاهرة حتى طمرت بقايا أجسادهم المترامية في جريمة لم يسبق لها مثيلا في مراحل التاريخ المختلفة يعجز المرء عن وصفها لهول وبشاعة وفداحة وجسامة أضرارها الكارثية المأساوية المحزنة الأليمة.
حيث حاول جيش الاحتلال اليمني التتاري من خلالها استعراض عضلاته وإظهار شجاعته ضد إناس مجردين من الأسلحة وحاول قتل الروح الثورية الضالعية الجنوبية الجمعية المتوهجة شجاعة وحماسا وأراد غرس حالة الرعب والانهزام والاستسلام في نفوس كافة مواطني الضالع وثنيهم عن مواصلة نضالهم التحرري المشروع، إلا إنه رغم فضاعت العمل الإجرامي الشنيع وفقداننا خيرة أباءنا وإخواننا وأولادنا الذين مازالوا أحياء في أذهاننا وحاضرين في قلوبنا ومعظم حواسنا حتى اليوم، فأن نتيجة تلك الجريمة جاءت عكس ما أراد له مجرمي الاحتلال اليمني، واثبت ثوار الضالع الأبطال بالأفعال الثورية الملموسة أن تلك المذبحة الجماعية لم تؤثر عليهم سلبا ولم تنيهم عن نضالهم التحرري اطلاقا، بل قتلت الخوف في نفوسهم ورفعت معنوياتهم وزادتهم قوه وصلابه وعناد وتحدي وتمسك بقضيتهم وإصرارهم على بلوغ هدفهم المصيري، وأن الأسلحة التدميرية المحرمة التي استخدمها جيش الاحتلال بقيادة المدعو ضبعان وازهقت أرواح الأبرياء في تجمع العزاء ناتجه عن إفلاس وخوف قوى الاحتلال الشمالي وإنها تعد بداية العد التنازلي للاحتلال ومؤشر واضح لانهزامه وتمزقه وانهياره على أيادي مقاتلي الضالع الميامين.
وفعلا فقد برهن الجنوبيون الأبطال على صحة ذلك واستطاعوا تحويل مجزرة سناح إلى منطلق جديد لتصعيد ومضاعفة أفعالهم الثورية النوعية العنيفة المتواصلة وجعلوا منها مناسبة لتقريب موعد الانتصار التحرري الجنوبي، ومن حينها فلم تمض سوى أقل من عامين حتى طرد الجنوبيون جيوش الاحتلال اليمني الشمالي وحرروا وطهروا معظم محافظات ومناطق الجنوب ابتداء من الضالع ، الضالع القلعة الشامخة الصامدة الصلبة عصية المنال التي أبكت جيوش الاحتلال دما وحصدت رؤوس مرتكبي مجزرة سناح الجماعية الدموية وجرفت جثثهم بالشيولات كما تجرف القمامة ليس انتقاما لمجزرة سناح وإنما لعدوانيتهم ولكثافة إعدادهم ولحفظ تلك الجثث من عبث الكلاب التي نهشت أجزاء من جثثهم وولى البعض هاربين مذعورين مرتعشين كالفئران ومنهم من هرب مرتديا ومتنكرا بالعباءات مزينا بالمساحيق والروائح العطرة النسائية بعد أن طغوا ومارسوا شتى صنوف الإجرام اللا انساني بحق الجنوب وشعبه البطل الحر المكافح الصابر.
وها نحن اليوم ننعم بحرية جنوبنا الغالي مواصلين تحرير ما تبقى منه رافعي الهامات بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة اللواء الركن عيدروس قاسم الزبيدي ، وكيف كان مصير مجرم الاحتلال الأول المدعو عفاش ومنهم على شاكلته وحتما سيكون مصير من تبقى منهم أكثر بشاعة ومهانة .
والنصر للجنوب والرحمة لشهداء مجزرة سناح وشهداء الضالع والجنوب عموما .