السبت 22 نوفمبر 2020 - الساعة:22:40:49

الشيخ أحمد بن فريد الصريمة رجل الأعمال المعروف ورجل البر والإحسان في أكثر من جبهة، حيث أنفق على الفقراء والمحتاجين وأنفق على مرضى السرطان وفتح لهذا الغرض مؤسسة النور الفريد لمرضى السرطان عام 2012م (تخليدا لذكر والدته نور ووالده فريد) وتحلّت مواقفه المنحازة لصالح الجنوب وفاتحته دعم جهود الخيرين بتأسيس المؤتمر الجنوبي الأول بالقاهرة في نوفمبر 2011م، وقدم دعمًا ماليًا سخيًا في سبيل ذلك.

واستقبل الشيخ الصريمة وفدًا جنوبيًا في العاصمة العمانية مسقط في 13 ديسمبر 2012م، حيث تأسس بعد ذلك برئاسته المؤتمر الوطني لشعب الجنوب واستقل طائرته الخاصة إلى صنعاء للمشاركة في أعمال الحوار الوطني يوم 18 مارس 2013م، وخاب ظنه رغم إنفاقه عشرات الملايين من الريالات على المشاركين أو المكونات الجنوبية.

وصل الشيخ الصريمة إلى قناعة وكيف لا يصل وهو خريج قانون من جامعة اوكسفورد البريطانية العريقة بأن أعمال المؤتمر سراب في سراب وأن القرارات محنطة في الأدراج ولن تشاهد النور وذلك لوجود قوى ظلامية تعمل في إطار ملعوب استخباري خارجي.

كتبت في صحيفة "الديار" الصنعانية في عددها الصادر يوم الاثنين 6 مايو 2013م، على لسان الشيخ الصريمة بأن مؤتمر الحوار فاشل وجمال بن عمر يتآمر على اليمن وجاء التقرير الإخباري نقلا عن صحيفة "السياسة" الكويتية على لسان الشيخ الصريمة بأن مؤتمر الحوار الوطني المنعقد حاليا في صنعاء فاشل وبني على الكذب والغش.

أضاف الصريمة من مقر إقامته في سلطنة عمان أن الآليات التنفيذية للحوار لا تمت إلى المبادرة الخليجية بصلة ولا تمت إلى قرارات مجلس الأمن بصلة.

إنّ الرئيس هادي كما يره الشيخ الصريمة ليس بيده شيء وأن مقاليد الحكم والقرار بيد القوى المتنفذة والفاسدة السابقة.

مضى الشيخ الصريمة في سخطه لما يدور في صنعاء ودعا أقطاب نظام الحكم الحالي والسابق إلى أخذ إجازة لمدة سنتين والسفر إلى الخارج لإراحة الشعب اليمني متسائلا : ألا يكفيكم ما نهبتموه وما سرقتموه؟.. (الديار مصدر سابق).

وبحسب الرجل الطيب احمد بن عجروم (عدن الغد – 30 يونيو 2014م)، بأن الشيخ الصريمة طلب طائرته الخاصة وغادر البلاد وأرسل رسالة رسمية للرئيس هادي بتاريخ 19 ابريل 2013م، بأن قرر تعليق مشاركة وفد الحراك الجنوبي في أعمال مؤتمر الحوار الوطني ووضع عدة أسس لمشاركة الجنوبيين في أي حوار.

رحل الرجل الكبير إلى جوار ربه في الفاتح من رمضان 1438هـ الذي صادف يوم السبت 27 مايو 2017م، في العاصمة البريطانية لندن وأدى الأمانة تجاه ربه وشعبه في الجنوب.

يرحم الله الشيخ أحمد فريد الصريمة الذي كان أمينا وصادقا مع نفسه وأنفق بسخاء على عباد الله من الفقراء والمرضى وعلى قضية شعبه في الجنوب وها نحن نرى كل حرف قاله على أرض الواقع.