آخر تحديث :السبت 20 ابريل 2024 - الساعة:00:43:00
يوم وقعت أصابع د. جاكلين البطاني على مكامن الوجع
نجيب يابلي

الجمعة 15 ابريل 2020 - الساعة:19:46:09

الأربعاء الحزين 9 ديسمبر 2020م، حمل معه خبرين حزينين: وفاة التربوية القديرة إيمان جيزاني وزيارة د. جاكلين البطاني،  الاكاديمية بجامعة عدن (تخصص لغة انجليزية) وناشطة ضمن صفوف المجلس الانتقالي الجنوبي في الجمعية الوطنية ورئيسها الوطني الغيور احمد سعيد بن بريك أطال الله عمره ومتعه بالصحة الذي بارك فعاليات لجان المجلس ومنها النزول إلى المدارس في حملات توعوية ومنها حماية معالم عدن وجاء نزول د. جاكلين البطاني إلى مدرسة ثانوية لطفي أمان بمنطقة الرزميت بكريتر في ذلك الاتجاه.

إذا وقفنا أمام تاريخ التعليم في عدن لوجدنا أن التعليم تعود خلفياته التاريخية إلى العامين 1860م و1866م ولمعرفة القارئ الكريم أن "الرزميت" نعتت من الكلمة الانجليزية Rogiment (أي ثكنة) لأن المنطقة ممثلة بالمبنيين: ثانوية لطفي أمان والمبنى المجاور له كانت ثكنات للجيش المرابط هناك (وقوامه من الهنود)، لأن الهند آنذاك كانت مستعمرة بريطانية حتى عام 1947م، ولذلك عرفت المنطقة هناك بـ "الرزميت" وأصبحت  الثكنات مدرسة.

قامت الدكتورة جاكلين بمهمتها ورسالتها التي رعتها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالجمعية الوطنية ورئيسها  العزيز على قلوبنا "ابو عصام" (اللواء احمد بن بريك) ووقع ما لم يكن في الحسبان، حيث وقعت الدكتورة جاكلين على مكامن  الحزن عندما رأت نفسها في مبنى تربوي عريق وهي مدرسة الرزميت التي تشرف بالانتساب إليها كل طلبة عدن ومنهم كاتب هذا الموضوع وذلك قبل بناء مدارس متوسطة في كل من التواهي والمعلا والشيخ عثمان.

دخلت جاكلين في أخذ ورد وحوار مع الذات وسألت نفسها: لماذا لا ترمم هذه المدرسة العريقة وما حجتك يا جاكلين ؟ قالت: لأنها معلم من معالم عدن وآه يا عدن.

ثبتك الله بالقول الصادق يا دكتوره جاكلين البطاني فقد برهنتي بمشاعرك وثقافتك المدنية بأنك عند مستوى المسؤولية.

نقول للأمريكان: إذا فخرتم بجاكلين كينيدي فأننا نفخر بجاكلين البطاني.

 

 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص