- تفاصيل انفجار هز مدينة لودر بأبين
- الخبير الاقتصادي د. عبدالجليل شايف يوجه نصيحة مهمة للحكومة والرئاسي لوقف انهيار العملة
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الأربعاء بالعاصمة عدن
- الشيخ لحمر بن لسود: الخطاب الإعلامي المعادي للجنوب يهدد الأمن ويخدم أجندات معادية
- الخدمة المدنية تعلن الأحد القادم إجازة رسمية بمناسبة عيد الاستقلال 30 نوفمبر
- عاجل : دوي انفجار عنيف يهز المنطقة الوسطى بأبين
- السفير قاسم عسكر يُهدي مكتبة "الأمناء" نسخة من كتابه "قصة حياة وتأريخ وطن"
- وزارة الاتصالات : دعم الإمارات يمثل دعامة أساسية لتنفيذ المشاريع النوعية في تحقيق التحول الرقمي
- حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع يعلنان عدم الإعتراف بمجلس القيادة الرئاسي
- الكشف عن قيام محور تعز بنهب مخطوطة ذهبية أثرية باللغة العبرية
الاربعاء 04 نوفمبر 2020 - الساعة:21:27:20
يمر الجنوب اليوم بمرحلة تاريخية ومفصلية في تاريخ شعبه النضالي لثورته الجديدة والتي اطلقها الحراك الجنوبي في 07.07.2007 .
ولكي نفهم المرحلة علينا بالعودة قليلا للخلف لنرى مايجب ان يكون.
بداءات الثورة حقيقة في 94 بعد ان استولت قوى صنعاء اليمن على الجنوب واقصت كل ابناءه من المشهد في الوظايف امنية وعسكرية وسياسية وحرم الجنوبيون حتى من دخول الكليات والجامعة العسكرية وتم افراغ الجنوب من ارث دولتة سوى مصانع او مزارع وكل مكونات الدولة السابقة ووصل التغيير والطمس لقوى اليمن الى الهوية الجنوبية.
ارتفعت اصوات الجنوبيون للمطالبة بالمساواة فقط والعدالة وتجاهلت قوى صنعاء اليمن ذلك ثم ارتفعت شرارة الغضب الجنوبي رويداً رويدا بداية من العسكريين ووصولا الى الملايين في شوارع مدن الجنوب خصوصا عدن والمكلا بل والى كل القرى والارياف وارتقى الاف الشهداء في مليونيات الحراك الجنوبي.
توج هذا النضال الجنوبي بتصدر الحراك الجنوبي المشهد في اليمن واتت مايسمى ثورة الشباب في 2011 والجنوب يعيش الزخم الثوري.
بعد تفكك قوى صنعاء وشعورها بالخطر من ضياع الجنوب اتفقوا على مايسمى مؤتمر الحوار الوطني الذي كان هدفه افراغ الجنوب من قضيته وتمييعها والاتفاق على مشروع اليمن الاتحادي الذي كان هدفه الاول ضرب القضية الجنوبية.
انقلب الحوثي في 2015 واجتاح صنعاء ووصل الى عدن فقام الشعب الجنوبي بتحويل ثورته السلمية الى مقاومة جنوبية وانخرط ابناء الجنوب بمواجهات عسكرية غير متكافئة واكرمها الله باعلان التحالف العربي لعاصفة الحزم الذي كان الجنوبيون هو باكورة انتصاراتها وبفضل الله وثم دعم الاشقاء تم تحرير الجنوب من جيوش اليمن الحوثية العفاشية.
بداء الجنوبيون بترتيب اوراقهم سياسيا وكانت قوى صنعاء تحاول ضرب هذا المشروع بخلق مكونات جنوبية داعمه للوحدة اليمنية وانشاء الاخوان وهادي بالشرعية مكونهم الجنوبي الموالي وكذلك فعل الحوثي في صنعاء لضمان بقاء الجنوب تحت سيطرت صنعاء سوى بشرعية الاخوان او انقلاب الحوثي.
بعدها اتت اللحظة التاريخية باعلان عدن التاريخي وقيام المجلس الانتقالي الجنوبي كمكون سياسي ممثل للجنوب في المحافل الدولية وبتفويض شعبي كبير من ابناء الجنوب.
شعرت الشرعية بخطر ذاهب القضية الجنوبية بطريقة صحيحة الى المحافل الدولية فاشعلت الحرب جنوبا وسلمت الحوثي الشمال للحوثي باتفاق مسبق بين قوى صنعاء (الجنوب للاخوان والشمال للحوثي) حتى اذا اتت التسوية الشاملة في اليمن يظمنون بقاء الجنوب خاضع ل صنعاء.
صمد الجنوبيون في احداث اغسطس وكسروا الاخوان عسكريا وذهبت الامور الى اتفاق الرياض الذي شرعن المجلس الانتقالي وجعله شريك اساسي في الحكومة وصاحب النصف.
اخر اهداف الاخوان عرقلة اتقاق الرياض حتى لا يشارك الجنوبيون في اي دولة وان لأ تتغير عقليتهم من رجال الثورة الى رجال الدولة وان يظل الجنوب في فوضى وثورة شوارع فقط تنتهي مع تجويع الشعب الجنوبي ومحاربته بالخدمات حتى يخضع لمشروع الوحدة في اطارها الجديدة الذي يرضي الاخوان والحوثي فقط.
واليوم علينا كجنوبيين ان نتغير مع المرحلة وان نكون رجال دولة نبني مداميك الدولة الجنوبية بغطاء الشرعية وبما تحتاجة المرحلة من توازنات اقليمية ودولية مع البقاء على تيار ثوري موازي يعمل بخط متوازن ومرحليا.
لهذا
المجلس الانتقالي الجنوبي وبعد اعتراف العالم به كممثل للجنوب يجب ان نتمسك بالمجلس مهما كان فنحن مع منظومة المجلس كقيادة موحدة وليس مع افراده حتى الوصول الى هدف الشعب الجنوبي المنشود استعادة دولته المسلوبة باذن الله.
والله ان هدف قوى صنعاء اسقاط المجلس ليبقى الجنوبيون بمكونات كرتونية يتحكون بها وفق اهدافهم.
المجلس الانتقالي خيارنا الوحيد فكونوا معه حتى النصر.