- الضالع.. مقتل بائع متجول على يد موظف بمكتب اشغال دمت
- قوات الشرطة العسكرية الجنوبية تضبط عدد من الأسلحة غير المرخصة في مديرية المنصورة
- خبير اقتصادي يصف الحكومة بالفاشلة ويحذر من أزمة اقتصادية عميقة تهدد بوقف الدورة الاقتصادية تمامًا
- تحقيق يكشف تفاصيل جهاز "الأمن الوقائي" وأبرز قيادته وتركيبته وطبيعة تنظيمه
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- المخدرات وتداعياتها على الشباب والمجتمعات.. مؤتمر دولي في عدن يدعو لتحمل المسؤولية التضامنية
- مصدر حكومي: رئيس الوزراء يغادر الى السعودية للتشاور حول الدعم الاقتصادي
- وزير النقل يلتقي سفير بلادنا لدى جمهورية مصر العربية
- وزير الخارجية يؤكد على اهمية دعم الحكومة وايجاد آلية عمل مشتركة لضمان حرية الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر
الاربعاء 07 نوفمبر 2020 - الساعة:21:07:55
منذ نحو أسبوع، وربما أكثر، ومع اقتراب موعد إعلان الحكومة الجديدة (إن تم إعلانها فعلاً)، بدأت حملة الترويج للوزراء، وتنامت خلال اليومين المنصرمين الذين قرأت فيهما أكثر من خمسة منشورات بعضها لكتاب وناشطين يفترض أنهم معتبرون أحدهم كتب حلقتين وقد يواصل في الترويج لأحد الوزراء، وآخر كتب ما فحواه كيف يكون الوطن بدون الوزير الفلاني، ورابع يقول أن الوزير الفلاني أفنى عمره في خدمة الوزارة، وخامس يدعو فخامة الرئيس إلى ألاّ ينسى الوزير الفلاني، علما بأن كل فترة خدمة معظم هؤلاء لا تتجاوز ست سنوات هي سنوات الحرب ما بعد الانقلاب، وبعضهم أقل من ذلك، وكلهم قضوا معظم أيام خدمتهم إن لم تكن كلها في المهجر المبارك.
لا ألوم (الكتّاب) فهم مجرد مأمورين، لكنني أتعجب كيف لوزير يفترض أنه كان في مهمة وطنية، أن يقبل على نفسه أن يقدم نفسه للمنصب وكأنه بضاعة يبحث صاحبها عن مشتري، تماما كما يفعل أصحاب البضائع التي يقدمونها للأسواق المعروفة بـ”الحراج”، حيث يقوم (المحرِّج) بتعداد أفضلياتها ومحاسنها وجودتها ويخترع من عنده مزايا وصفات ليست موجودة في البضاعة، فيقول مثلا: “هذه الخلاطة تطحن كل شيء حتى الحديد” أو “هذه البدلة يمكن السير بها حتى على النار” والمهم هو “تدبيس” المشتري الذي سيدفع الثمن وبعدها فليذهب إلى الجحيم، أو كما يقول الإخوة المصريون “يتنيل بستين نيله”.
أحد الطامحين للعودة إلى تبوء أي منصب لم يجد من “يحرِّج” به، ففضل أن يقدم نفسه كحريص على حزبه، وراح يتباكى ويشكو من الضغط الذي يتعرض له حزبه، مع إن عمر عضويته في هذا الحزب، لا يساوي ثلث عمر أحد الأعضاء العاديين، دعك من القادة والمؤسسين الذين أخذ الله بعضهم. قديما قال الفقهاء : “طالب الولاية لا يولى”، فما بالنا بمن يستأجر مروجين يخترعون له مزايا منتحلة ويكتبون له تاريخ مزيف، ويقدمونه على أن الوطن سيصاب بكارثة إذا ما غادر منصبة؟ مع أن بعضهم لم تأت الكوارث إلا متلازمة مع انخراطهم في لعبة السياسة. ما هذا؟ ما الذي يجري في عالم السياسة والإعلام في هذا البلد المنكوب بساسته؟ هل بلغ الاستهتار بعقول الناس، ومنهم صانع القرار هذا المستوى من الازدراء والاحتقار؟ وهل نسي هؤلاء أن المواطنين لهم ذاكرة حية يحكمون على كل فرد من تاريخه ومن سلوكه ومما أنجزه للوطن ومن احترامه للناس، الذين هم الشعب، له، وليس من الدعايات الكاذبة والترويجات المجافية لكل حقيقة ؟ وحتى لو افترضنا أن من بين هؤلاء من يتصف ببعض أو كل الصفات التي يقولها عنه “المحرِّجون”، أليس من حقه أن يذهب إلى التقاعد أليس من حق الناس أن يروا غيره الذي قد يكون أفضل منه في هذا الموقع؟ من الواضح ان السياسة قد بلغت في هذا البلد هبوطا لم تعرفه حتى تجارة المهربات والممنوعات في أفضل مراحل ازدهارها، مما يجعل الأمل في بقاء شرفاء أو ظهور زاهدين في المنصب أمراً خارج أي احتمال أو افتراض .