آخر تحديث :السبت 04 مايو 2024 - الساعة:01:00:12
لقيادات الجنوب ونخبه المثقفة بشكل عاجل
علي بن شنظور

السبت 06 مايو 2020 - الساعة:22:24:48

خلال هذا الاسبوع فقط شاركنا أو التقينا أو تابعنا أخبار العديد من الجهود التي تتحرك باتجاه لم شمل الجنوب ومكوناته ونخبه السياسية بكل مسمياتهم أو تقتصر على قوى بعينها مثل مشاورات بين مكونات واطر جنوبية من قوى الاستقلال

 الجنوبي أو مكونات منافسة للمجلس الانتقالي أو مكونات وشخصيات مع الشرعية أو مكونات وشخصيات مختلطة كوكتيل من كل الاطراف الجنوبية أو التوقيع على مواثيق شرف من شخصيات في عدن وغير عدن أو الترتيب لملتقى للقيادات الجنوبية أو تشكيل لجان حوار جنوبية جنوبية للحراك السلمي الجنوبي.

(الخلاصة)

هناك حركة عمل موجودة في الواقع تكسر حالة الجمود الناتجة عن شلل الجنوب ما بعد اتفاق الرياض وفشل تنفيذه حتى الآن أو التماشي مع متطلبات الواقع واللحظة التاريخية التي تتطلب كسر الجمود ورفع المعاناة عن عدن والجنوب والحرب الدائرة المفتعلة فيه والتصعيد الحاصل بقيادة الضباط والهيئة العسكرية ومجلس المقاومة.

كل ذلك الحراك السياسي يستعدي من القيادات والنخب الجنوبية ان لاتقع في محظور الصراع وهي تخوض عملية الرغبة في لم الصفوف وان لاتجعل من هذا التحرك وسيلة للصراع مع بعضها أو مع قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي أو التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات ، أو العكس ان لا يؤدي ذلك لردة فعل من الانتقالي ضد من يسعون لتلك التحالفات أو توظف في الصراع مع الرئيس هادي وجنوبي الشرعية.

جمع شمل الجميع أمر صعب بل أقول مستحيل في الوقت الراهن لان كثير من دول الإقليم لن يسمحوا للجنوب بإن يكون قوي بوحدة صفه أكان تحت قيادة الانتقالي أو غيره... وكذلك معظم قوى الشمال إن لم تكن جميعها تخاف من وحدة صف الجنوب ولذلك تشجّع تفتيته وتعتقد ان تفتيته مصلحه للشمال ولا تعلم ان ذلك يزيد الجنوب كراهية للشمال ويفقده مصالحه في الجنوب.

الحل بالتجانس بين من يريدون وحدة الصف الجنوبي، أي ان ينفتح المجلس الانتقالي على البقية ممن لم يتم تمثيلهم في المجلس قبل ان يطيروا من حوله.

أو يشكل معهم مجلس تنسيق جبهوي وكل مكون يحتفظ باستقلالية نشاطه وتجمعهم قيادة تنسيقية وأهداف موحدة تحقق الطموحات لشعب الجنوب وتتناسب مع كل مرحلة بعيدا عن التشدد بمواقف يصعب تحقيقها الآن.

أو تشكّل القوى الجنوبية مجلس تنسيق لها يعزز الجنوب ويكون شريك للانتقالي وليس خصم له كما حصل من صراع بين الجبهة القومية وجبهة التحرير قبل ????م. فوحدة الصف تحتاج خطاب جامع مرن وثقة متبادلة بعيدا عن التخوين للآخر ممن يحق له ان يشارك في صنع قرار الجنوب ومستقبله أو انتظروا مزيدا من الحوار الفاشل والصراع القائم والعالم يتفرج علينا.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل