- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- د . عبدالجليل شايف: مشروع الوحدة اليمنية انتهى والجنوب ليس قضيته استعادة الدولة الجنوبية فقط
- استمرار الأعمال الإنشائية لمدرسة النقوب في نصاب بتمويل إماراتي
- الرئيس الزُبيدي يُعزَّي في وفاة المناضل حداد باسباع
- قيادة اللواء الثاني دعم واسناد تنفي اشاعات انسحاب اللواء من وادي عومران
- أبرز اللقاءات والتحركات الدبلوماسية للرئيس القائد عيدروس الزٌبيدي مع سفراء دول العالم
- وزير الدفاع يترأس اجتماعاً موسعاً بساحل حضرموت ويشيد بالإنجازات العسكرية
- وفد الوزارة يتفقد عدد من المشاريع المدارسية في مديرية خنفر بمحافظة أبين
- الكويت: نؤكد دعم جهود السلام في اليمن
- إحباط محاولة تسلل للحوثيين في تعز
السبت 02 نوفمبر 2020 - الساعة:22:46:08
لا تزال عالقة بذهني مناظر لأبين بعد حروب القاعدة ، و لازلت أربطها بمناظر المدن المدمرة الأوربية المدمرة خلال الحرب العالمية الثانية و التي كانت اتابعها في برامج وثائقيات الحرب..
كانت مدن زنجبار و الكود و غيرها من مدن أبين مدمرة لم يتبق منها الا الاطلال ، تسكن شوارعها القطط و الكلاب ، و لا يزال دخان حرائقها يتصاعد و روائح الجثث المتعفنة تفوح من تحت الانقاض..
ولازلت اتذكر مناظر تجمعات نازحي أهلها و طوابيرهم في عدن على ابواب المنظمات و المغيثين.. و كذلك طوابيرهم على حمامات المدارس.. كنت أتألم لحالهم حين أرى الحزن و اليأس و العوز في ملامح وجوههم.. كنت افهم و أحس بذلك الحزن و الغلق الذي كان ينتاب عوائلهم لمصيرهم و حال تشردهم و إنهاك نسائهم و خوفهن ، و شحوب أوجاه صغارهم التي سلبت منهم طفولتهم و فرحهم و إبتسامتهم..
خلال فترة حرب القاعدة ، فُتحت مكاتب لإدارة ابين من عدن ، و انتهت الحرب الا ان سكان ابين و نازحيها رفضوا العودة إليها، فكل شئ تقريبا كان مدمرا تقريبا.. و كانت حرب 2015م ضربة أخرى و موجعة لأبين التي كانت تحاول النهوض..
ان إستعادة شريط الذكريات ذاك محاولة مني لتذكير بعض أبنائها بتلك المحنة و المأساة للعمل على تجاوز تلك المحنة التي لازالت آثارها باقية حتى اليوم .. فأبين تستحق ان نتنازل لها و لو بالشئ اليسير من مصالحنا الشخصية و السياسية و ان نضع أيدينا في أيدي محافظها ابوبكر حسين ، لتضميد جراحها ، لا ان نوسعه او نضيف جروح أخرى فوق جروحها السابقة الغائرة..
في ظل القصور الشبه تام في عمل الحكومة المركزية ككل ، و في ظل شحة موارد المحافظة كالنفط و الثروات المعدنية ، وفي ظل الأرث الكبير من التدمير لبنية المحافظة ، فالمحافظ عمل ما بوسعه ، و لن اقول انه عمل المستحيل ، لكن يكفيه ان في عهد الرئيس هادي و عهده تمت خطوات و مشاريع تعد من الإستراتيجيات التي تشهد على نجاحه و منها :
* تطبيع الحياة في المحافظة بعد حربين متتاليتين ، و ذلك تطلب ترميم تأهيل المرافق الحكومية و المدارس و المستشفيات و المراكز الصحية و المياة و الكهرباء و البنوك و تفعيل عمل السلطة القضائية و غيرها..
* تأسيس جامعة أبين الذي كان يعد حلم بالنسبة لمواطني المحافظة ، وهذا يعني اننا قريبا على أعتاب توفير كوادر علمية في مختلف التخصصات و بالتالي توفير عمالة و إدارة كفؤة للمحافظة و التي ستسهم في تطويرها و تنميتها على أسس علمية صحيحة..
* في مجال الطرقات ، فمشروع العمل على تسهيل و توسعة منحنى و عقبة الركبة في العرقوب يعد سابقة من نوعها تحسب للمحافظ ، فمنذ عقود كثيرة و ذلك الطريق يحصد الأرواح و يسبب خسائر مادية و بشرية ، و التي تعد بمعدل يوميا..
محافظ ابين ليس ممنوع او محصن من النقد ، ولكن ليكن النقد بناء يصب للمصلحة العامة للمحافظة..
إستدعاء و إستحضار المناطقية في و قت لا يتوقف فيه دوي المدافع و نزيف الدم على تخوم عاصمة أبين ، فذلك ليس نقد بناء بل معول هدم و خنجر يراد به إضافة جرح آخر لجروح المحافظة التي لم تندمل بعد.