آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:00:28:26
طب أسنان عدن يقرع أجراس الخطر
نجيب يابلي

الثلاثاء 15 نوفمبر 2020 - الساعة:21:04:56

بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس جامعة عدن ( 1970-2020م)، نظم مركز العلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية – عدن، ندوة علمية موسومة (جيولوجية ومورفولوجية عدن)، خلال يومي الثلاثاء والأربعاء 8و9 سبتمبر 2020م، في قاعة الفقيد الأستاذ الدكتور أحمد صالح منصر بكلية طب الأسنان بجامعة عدن، وشرفتني الهيئة المنظمة بدعوة الحضور وسعدت كثيرًا بالحضور؛ لأن عدن هي هامشنا المشترك.

اعتزت عدن وسكان عدن بأصحاب أوراق العمل وأشير إلى أسمائهم، وهم :

د. محمد الحداد، والمهندس/ رياض السروري، والمهندس/ نادر باسنيد، و أ.د. رخصانة محمد إسماعيل، و د.فؤاد الصبيحي، و د. فواز باحميش، و د. جمال باوزير، و م. معروف عقبة، و م. إبراهيم أحمد سعيد.

كما ينبغي أن أشير إلى مداخلات هادفة قدمتها د. ياسمين العواضي، وكيلة وزارة الإنشاءات، حيث أشارت، ضمن ما أشارت، أنها وقفت أمام ممارسات ضارة بالبيئة في حينها، ولكن أهل الحل والعقد وضعوا كل ما قالته وكتبته في الأدراج؛ لأن الكل كان على علم بما يجري.

تطرقت الأوراق إلى الزحف العشوائي على الأرض والسواحل والجبال على مدار الساعة حتى مخزون مياه عدن يتعرض للنهب في سائلة كريتر، حيث تم حفر ثلاثة آبار، وهناك من يتواصل مع السلطة المختصة لفتح بئر رابع، ومن يتصور أن 200 بوزة تشفط آبار عدن في وضح النهار وعلى مرأى ومسمع من كبار المسؤولين وصغارهم؟!

وقفنا أمام مؤشرات مفزعة نتيجة الحرب المدمرة التي تشهدها عدن أرضا وجبلا وبحرا، عرضت وتعرض جيولوجيا ومورفولوجية عدن لمخاطر جسيمة لا يعلم عقباها إلا الله وحده، ويتضح أن كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين لا ينتمون لعدن بل ولا ينتمون لوطن؛ لأن النسيج ليس واحدًا وإنما متعدد، فالوطن عند هذا المستوى المدني أو ذاك العسكري ينتمي إلى مرابع قبيلته، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى قد يكون هذا المسؤول المدني أو ذاك العسكري ضالعا في عدد من الجرائم ممثلة في التعديات على الأرض والسواحل والجبال باعتباره المستفيد المباشر أو المستفيد غير المباشر من خلال حمايته لقراصنة البحر والبر والجبل.

هناك 169 نوعا من الطيور و 250 نباتا، بعضه نادر مهدد بالانقراض نتيجة الاعتداء الغاشم والمتخلف على الأرض والبحر والجبل، وبات معروفا للقاصي والداني أن كل جبال عدن تعرضت وتتعرض للعدوان في عمليات معروفة بـ "نحت الجبال" بالمخالفة الصريحة للبيان القرآني (وجعلنا الجبال أوتادا) وقد عُرفت عدن في التاريخ القديم بالبركان فهل ستشهد عدن بركانا ثانيا نتيجة نحت الجبال؟! ونسبة كبيرة من نحاتي الجبال نازحون من الجنوب والشمال وعدن وأهل عدن يدفعون الثمن.

المطلوب ترجمة لتلك الأخطار إلى لافتات ورقية تعلق في كل مكان عام أو خاص يشار فيها إلى الجرائم الآثمة التي تتعرض لها عدن وصمت القيادات، والتلويح بأن الأخطار قادمة ستدفع بالسكان إلى توجيه الدعوة إلى المنظمات المجتمعية المختصة وإلى المانحين بوقف المساعدات للدولة على أن تستفيد منها عدن في إجراءات قادمة للدفاع عن مستقبل عدن من المخاطر القادمة.

ما العمل يا جماعات الضغط لمواجهة البرابرة الجدد؛ لأن المخاطر قادمة ستطال سكان عدن وسيتحمل مسؤوليته أبناء عدن وسيدفعون ثمن صمتهم؟!

الآن الآن يا أبناء عدن وليس غدًا.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص