آخر تحديث :الاحد 28 ابريل 2024 - الساعة:02:14:06
كذبوا على التحالف وعلينا وعلى أنفسهم
عبدالله سالم الديواني

الاحد 12 ابريل 2020 - الساعة:22:19:24

بعد أكثر من خمس سنوات من الكذب والدجل الإعلامي على التحالف وعلينا وعلى أنفسهم بإظهار التقدم في العديد من الجبهات وقولهم: لم يبقَ إلا خولان الطيال حتى نبلغ العاصمة التاريخية صنعاء.

اليوم يفتضح هؤلاء بأكاذيبهم لأن أغلب محافظات الشمال تحت سيطرة أنصار الله ولم يبقَ إلا مأرب وبعضًا من أجزاء تعز وهم الآن يسعون إلى تطويق هذه المراكز الرئيسية المتبقية للشرعية والمحافظات الجنوبية المحررة.

كل هذا التراجع يحدث و70% مما يسمى بجيش الشرعية يستلمون معاشاتهم وهم في البيوت، والأدهى من ذلك تسليم بعض المواقع العسكرية الهامة للحوثي دون قتال أبرزها في الجوف ونهم وتحت ذريعة الانسحاب التكتيكي، وللتأكيد على هذا الدجل والكذب الإعلامي نعيد إلى القراء الكرام نص تصريح لأحد شيوخ القبائل، وهو واحد ممن كلفهم العجوز الأحمر لقيادة جبهات القتال عندما قال: "إن العملية العسكرية في صعدة تسير وفق الخطة العسكرية المرسومة والتي تتناسب مع طبيعة المنطقة جغرافيا ومع أسلوب مليشيا الحوثي في القتال، وعلى هذا الأساس فإن الجيش الوطني والمقاومة المساندة له ماضون في استمرار العملية العسكرية حتى تحرير صعدة كاملا وتطهير اليمن بشكل كامل من المليشيا الحوثية، ونحن على مشارف صنعاء – الشيخ يحيى بن مقيت شيخ قبائل خولان عامر".

وهكذا هي تصريحاتهم وكذبهم، على التحالف وعلينا وعلى أنفسهم، إذ أصبح أنصار الله خلال فترة الحرب أكثر قدرة عسكرية ويهدد المركز الرئيسي للشرعية في مأرب.. واعلموا - يا أحباءنا في الشمال - إن الحفاظ على مأرب والجوف وتعز وغيرها من المدن التي لا تزال بيد الشرعية تحتاج إلى عزيمة الرجال الأوفياء لأوطانهم، والذين لا يقبلون وصاية أو حكم جماعة طائفية لا تمثل إلا الجزء اليسير من هذا الشعب.

واسترجاع العاصمة صنعاء لن يأتي من خلال التصريحات الكاذبة أو الأناشيد الحماسية، وهذا الأمر الهام والرئيسي لن يتحقق إلا إذا تواجدت إرادة اليمنيين جميعا لإجبار الانقلابيين على السلام المشرف للجميع واعتبارهم جزءًا من هذا الشعب وليسوا أوصياء عليه أو استمرار الجهد العسكري مهما كلف الأمر والابتعاد عن الوهم الخاص ببعض القيادات الشمالية بترك الحوثي يعبث بمناطق الشمال وتوجيه أنظارهم وجهدهم نحو الجنوب لإعادة السيطرة عليه، وهذا التوجه لن يجلب لليمن شمالا وجنوبا إلا الحروب الدائمة، واستمرار الحوثي في رفض السلام المشرف للجميع لأنه سيظل يلعب على التناقضات القائمة في الصف المناهض له ومن ثم يستفيدون هم وأمراء الحرب من الشرعية في استمرار الحرب واستنزاف طاقات وجهد اليمنيين إلى ما لا نهاية.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص