آخر تحديث :الجمعة 29 مارس 2024 - الساعة:15:26:47
تغييرات توحي بتحول إيجابي في السياسة السعودية
عبدالكريم النعوي

الجمعة 07 مارس 2020 - الساعة:20:39:42

المتابع والمستوعب لحقيقة القرارات التي اتخذتها السلطات السعودية مؤخرا، والتي قضت إبعاد الأمير فهد بن تركي ابن عبدالعزيز آل سعود، من منصبه كمسئول أول عن الملف اليمني في السعودية وإحالته للتحقيق، وكذا إبعاد العتيبي من منصبه كمسئول عن قوات التحالف العربي في اليمن، يستنتج بأن ما اتخذته السلطات السعودية تعتبر خطوات هامة في قمة الإيجابية وفي الطريق الصحيح لتحقيق النجاحات، كان يفترض اتخاذها قبل سنوات ماضية، ولكن إنه رغم اتخاذها في وقت متأخر وبعد جملة من المشاكل والمتاعب والمصاعب فإنها تدل على صحوة حقيقية من قبل القيادة السياسية السعودية ممثلة بجلالة الملك سلمان تجاه أعمال التآمر ومغالطات وخداع مليشيات الإخونج اليمنية الإرهابية المتطرفة ومن يواليها سرا من المسئولين السعوديين  ضد سلطات الملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان.

كما توحي قرارات الإبعاد بأنه  سيتم إبعاد آخرين وأن هناك نوايا سعودية سليمة وأكثر مصداقية نحو القضية الجنوبية، ومن المحتمل أن تشهد العلاقة المتبادلة بين السعودية والجنوب العربي تطورا ملحوظا وملموسا، وبالمقابل تتراجع العلاقة السعودية مع حكومة إخونج اليمن إلى الخلف وتصاب بالفتور والتدهور، خاصة بعد أن تبين للجميع تورط ما تسمى بحكومة الشرعية بالتآمر الخطير الهادف إلى الإطاحة بالملك سلمان من سدة الحكم، حيث أن ملامح التحول الإيجابي الجديد في السياسة السعودية نحو الجنوب بادية للعيان وسيحصد الجنوبيون ثمارها قريبا إن شاء الله، وتشكل اللبنات الرئيسية لاستعادة الدولة الجنوبية والخلاص من المليشيات الإخونجية والحوثية المدانتين بالإرهاب والتطرف العالمي.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص