آخر تحديث :السبت 20 ابريل 2024 - الساعة:12:06:34
إن عدتم عدنا
أحمد الربيزي

السبت 31 ابريل 2020 - الساعة:21:29:26

رداً على المذيع اليمني المدعو جميل عز الدين.

أنتم الوطن..

وأنتم الثورة..

وأنتم اليمن..

وأنتم الدولة.. والآخرون لا شيء يُذكر!

أنتم الوحيدويون، الذين تملكون الحق والحقيقة، والجنوبيون لا يحق لهم أي شيء!

جنودكم أو بالأصح مليشياتكم التي كانت في ?? أغسطس ????م قادمة إلى عدن، كانت تحمل الورود والشوكولاتة لأبناء عدن.

هكذا ترون أنفسكم ومليشياتكم ومرتزقتكم وكأنهم لا يحملون أسلحة الموت، ولا يمتطون شاحنات النهب القادمة من خلف حدود الجنوب.

أنتم أيها الغدارون تعلمون أن جنودنا يقاتلون في الضالع وفي لحج وفي مكيراس وبيحان، وفي الساحل الغربي، وفي الحد الجنوبي السعودي، نعم يقاتلون ويصدون جحافل الحوثي الذين أخرجوكم من منازلكم، وتستغلون انشغالهم وتغافلونهم، وتطعنون إخوتهم الجنوبيين في الظهر.

تركتم من أخرجكم من دياركم، وغرزتم خناجركم غدراً في ظهور من يقاتل عدوكم.

إلى أين كنتم مهرولين؟! إلى عدن الآمنة التي يدافع عنها أهلها؟! تكررون نفس الجريمة التي ارتكبها الغازي الحوثي الذي غزى عدن في 2015م ودمرها؟

إلى أين؟! ولمن تحملون خناجر الغدر والخيانة مسرعين بها الى عدن وأنتم تعلمون أن عدن محررة، ولا وجود لأي "حوثي" من أعدائكم فيها؟!

جئتم مهرولين قاطعين مئات الكيلومترات من مأرب إلى مشارف عدن، يسبقكم التعطش لقتل الجنوبيين، فيما الحوثي لا يبعد عن مدينتكم مأرب إلا كيلو مترات قليلة، تناسيتم جرائمه فيكم بكل بساطة، وتركتموه يسرح ويمرح في مطارحكم، ولم يعد يتراءى لكم إلا الجنوب الغريب الكافر لتحملوا عليه.

تتباكون اليوم وأنتم في فنادق خمسة نجوم في الرياض، وكل يوم تسقط مناطقكم، أو تُسلم لمليشيات الحوثي دون أن يستفزكم الأمر.

تتباكون وتتهمون التحالف العربي ودولة الإمارات بالغدر وأنتم من غدر بالتحالف، تبيعون وتسلمون أسلحته لعدوه الحوثي، هذه الأسلحة الحديثة التي منحها لكم التحالف لتدافعوا عن أنفسكم، تسلموها للمليشيات التي احتلت منازلكم، وشردتكم من قراكم ومدنكم.

روحوا أنتم وما تتدعون وما تحكمون في ستين داهية!

في الأخير لا يسعني إلا أن أشكر التحالف العربي ودولة الإمارات العربية المتحدة، على دفاعها عن الناس المخلصين لوطنهم، دفاعها عن أطفال ونساء عدن الذين كانوا آمنين ولا يعلمون بخناجر غدركم القادمة إلى عدن، تحملها مليشياتكم التكفيرية التي أفتت ذات يوماً بأن قتل الأطفال مباحاً تحت شعار وحدتكم المقدسة.

شكرا لأشقائنا الذي عرفوا غدركم ووأدوه قبل أن توجهوه إلى صدور رجال الجنوب الآمنين في عدن.

هذا كلامنا، وإن عدتم عدنا.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص