آخر تحديث :الاحد 28 ابريل 2024 - الساعة:00:08:00
أموال الملياردير العيسي ودعم الشرعية له لن يدوم طويلا
عبدالله سالم الديواني

السبت 23 ابريل 2020 - الساعة:22:07:54

طالما وأننا في الجنوب الجديد نؤمن بأن الوطن يتسع للجميع فلن نكون ضد أي مكون جنوبي يتواجد على أرض الواقع ببرامجه وخططه الواضحة التي تخص قضية الجنوب وحقه في فك الارتباط بالنظام القبلي المشيخي في الشمال.

ومن حق أي مكون أو حزب جنوبي أن يعبّر عن ذاته في أي فعاليات جماهيرية وفي أي محافظة من محافظات الجنوب؛ لأن زمن الوصاية واللون الواحد قد انتهى وعصرنا الحالي هو عصر القضاء الإعلامي الواسع والمفتوح للجميع، كلٌ يعبر من خلاله عن برامجه وأهدافه وكيفية كسب الناس حوله من خلال برامجه الواضحة إن وجد لها صدى وقبولا على أرض الواقع.

أما التنافس وإنشاء المكونات المفرخة لمجرد المكايدة السياسية أو الحصول على أحقية الزعامة من خلال المال والارتماء في أحضان الفساد والفاسدين فلن ينجح على المدى البعيد؛ لأنه مدفوع الأجر وليس له قضية عادلة ومقنعة حتى يلتف الناس حوله، وإن دعمه البعض بما لديه من مال وسلطة فإن هذا يظل مؤقتا ويتلاشى مع الزمن، كما حصل مع حزب عفاش الذي كان الكل في الكل من خلال المال والسلطة، وفي الأخير أصبح في خبر كان ومشتتًا بين أكثر من طرف.

وعندما يشعر الجنوبيون إن ائتلاف العيسي له قضية كبرى تهم الجنوب وسيكون غالبية الجنوبيين معه وسيقضون عن بقية المكونات (انتقالي وحراك ومقاومة)، إذا شعروا وإذا شعروا بفشلهما في تبني مطالبهم الهامة والاستراتيجية، أما وأن يكون الائتلاف جزءًا من الشرعية الفاسدة التي يقودها الأحمر والعليمي فإن ناصره بعض الجنوبيين بالفلوس لمرحلة مؤقتة بحكم ظروفهم المادية الصعبة وقت الأزمات والحروب، فإن هذا التباهي المؤقت بهذا المكون سوف يتلاشى مع الأيام أو سيصبح كغيره من المكونات المفرخة ليس ذات وزن وجدوى على مستوى الساحة الجنوبية.

إن الأموال الضخمة التي ينفقها ويوزعها الملياردير العيسي على قيادات وأعضاء الائتلاف، وكذا الدعم الإعلامي الواسع من قبل أدوات الشرعية الإعلامية لن يستمر طويلا، لأنه مدفوع الأجر وسينكشف مع الأيام بحقيقة برامجه وأهدافه التي ليس لها أفق شعبي يخص المطالب الاستراتيجية الهامة للوطن الجنوبي ولشعب لجنوب عامة لأنه مجرد ملحق لجهة غير مرغوبة في الجنوب وحتى في اليمن عموما (الأحمر في الرياض والأحمر في تركيا) وستثبت الأيام والوقائع ذلك وبصورة أكثر مما هي عليه اليوم.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص