آخر تحديث :الاثنين 29 ابريل 2024 - الساعة:17:39:41
أساليب الإذلال في منهج الإخوان
عادل العبيدي

الاثنين 18 ابريل 2020 - الساعة:20:52:50

 سلطة ما تسمى الشرعية التي تتخذ من الرياض مقرا لها هي سلطة إخوانية، وتعد نموذجا للسلطة التي يريد تنظيم الإخوان تأسيسها في الوطن العربي.

  لم تستطع هذه السلطة أن تخفي أساليب الإذلال المقننة في منهج تنظيمهم الإخواني ضد كل من يعارضهم أو يقف في طريق إقامة دولتهم، التي سرعان ما كان شعب الجنوب قيادة ومواطنين عاديين وموظفين وبسبب معارضتهم القوية لهم هم محل استخدام عنصرية الإخوان وأساليبهم الإذلالية وهي عديدة ومتنوعة. والتي منها دينية كالفتاوى الصادرة من مشائخ حزب الإصلاح وعلمائه ضد المجلس الانتقالي وقوات الجيش والمقاومة الجنوبية، والتي منها إرهابية كالاغتيالات وإرسال السيارات المفخخة وعناصر من القاعدة وداعش، والتي منها خدمية كتعطيل إيصال مختلف الخدمات إلى المواطنين وحرمانهم منها، والتي منها اقتصادية كمنع محافظي المحافظات المسيطر عليها الإخوان من توريد الإيرادات إلى البنك المركزي بينما يطالبون البنك المركزي بمرتبات لموظفي تلك المحافظات، وكذلك قطع معاشات الموظفين والمتقاعدين وحرمانهم منها كما هو حاصل مع أفراد ومنتسبي الأمن والجيش الجنوبي، والتي منها عسكرية كحربهم العدوانية ضد الجنوب عامة وعدن خاصة من مختلف جبهات القتال، وكثيرة هي أساليب الإذلال في منهج تنظيم الإخوان التي ما خفي منها كان أعظم.

 إن من أكبر الأخطاء التي وقع بها التحالف العربي في حربهم ضد الحوثيين أنهم ارتكنوا على شرعية هي في الأساس إخوانية، والمؤكد فيه أن الإخوان هم عبارة عن تنظيم متواجد في مختلف الأقطار العربية، هذا التواجد غيب عنهم أن يكون لهم وطن محدد في مسماه  في أي من تلك الأقطار العربية، الذي أنتج عنه فشل ذريع في تحرير الشمال من النظام السلالي الكهنوتي الحوثي، وأنتج عنه أيضا أن ترسيخ تواجد الإخوان في أي قطر عربي والسيطرة عليه يكون هو الهدف الحقيقي لمقصد تواجدهم كقيادة عليا في أي سلطة كانت، وهذا ما  تحاول تحقيقه قيادة الإخوان المتواجدة اليوم على هرم ما تسمى سلطة الشرعية في أرض دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وكذلك الحال في أرض الشقيقة السعودية أو في أرض دولة الإمارات العربية إن كان في مقدورهم تحقيق ذلك، في ظل عدم اكتراثهم لتحرير الشمال من الحوثيين، والسبب أن إخوان اليمن (الإصلاح) واقع تحت ضغط سياسة تنظيم الإخوان وانتمائهم إليه كان أكثر بكثير من انتمائهم إلى وطنهم الشمال. هذا إذا كانوا يعتبرون شمال اليمن، ولو على استحياء، أنه وطنهم، وإلا فهم يعتبرون التنظيم هو وطنهم الأصل الذي لصالحه كان توجيه تنفيذ جميع أهدافهم السياسية والعسكرية والاقتصادية.

 بفضل من الله ثم بجهود سياسة المجلس الانتقالي ودفاع قوات المقاومة الجنوبية المنسجمة مع أهداف وسياسة التحالف العربي تم ردع واحتواء الكثير من أساليب الإخوان الإذلالية تلك، وما زال النضال جاريا في منعها وردعها والتخلص من جميعها ومن سلطة الإخوان نهائيا.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص