- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- د . عبدالجليل شايف: مشروع الوحدة اليمنية انتهى والجنوب ليس قضيته استعادة الدولة الجنوبية فقط
- استمرار الأعمال الإنشائية لمدرسة النقوب في نصاب بتمويل إماراتي
- الرئيس الزُبيدي يُعزَّي في وفاة المناضل حداد باسباع
- قيادة اللواء الثاني دعم واسناد تنفي اشاعات انسحاب اللواء من وادي عومران
- أبرز اللقاءات والتحركات الدبلوماسية للرئيس القائد عيدروس الزٌبيدي مع سفراء دول العالم
- وزير الدفاع يترأس اجتماعاً موسعاً بساحل حضرموت ويشيد بالإنجازات العسكرية
- وفد الوزارة يتفقد عدد من المشاريع المدارسية في مديرية خنفر بمحافظة أبين
- الكويت: نؤكد دعم جهود السلام في اليمن
- إحباط محاولة تسلل للحوثيين في تعز
السبت 05 نوفمبر 2020 - الساعة:00:16:49
خلال الفترة الماضية كنت اتابع على مواقع التواصل الإجتماعي ، منشورات و مقالات لناشطين و إعلاميين مناصرين للشرعية ، وفيها يتحدث هؤلاء عن قرب ساعة الصفر و التي تعني بالنسبة إليهم ان قوات الشرعية في شقرة ستشن حرب للدخول إلى عدن و تحريرها من مليشيات المجلس الإنتقالي حسب زعمهم ، و ان اعلان ساعة الصفر تلك إنما هي لإنقاذ عدن و أهلها من الوضع الكارثي التي تعيشه ، كإنعدام الخدمات و إنقطاع المياة و الكهرباء و تدهور الوضع الصحي و تراكم مخلفات النظافة و السيول الأخيرة التي ضربت عدن..
عظيمة و نبيلة تلك الأهداف لساعة صفرهم ، وعدن تستحق وتستاهل أكثر من ذلك ، ومجرد التفكير فقط في مساعدة عدن يدل على النبل و العظمة و الكرم ، لكن في المقابل فمن القبح و الدناءة و اللئم و النفاق ان يكون ذلك مجرد إستغلال رخيص لمعاناة عدن و الركوب عليها لمجرد تحقيق مكاسب سياسية على حساب تلك المعاناة ، و المتابع للمشهد يدرك و يعي تماما ان الأمر هو كذلك فعلا ، فخلال الخمس السنوات التي مضت فكل المعنيين و المسؤلين عن خدمات عدن من حكومة و محافظ و مسؤولي الإدارات فيها ، هم رجال الشرعية وهي من نصبتهم على خدمة عدن و إدارتها و حتى اليوم وهم في مناصبهم تلك ، ورغم الوضع الكارثي و تردي الخدمات الا ان الحكومة مصرة على بقاءهم في مناصبهم وبالتالي تبدو و كأنها تتلذذ في معاقبة و تعذيب المواطن العدني ، وعلى الشرعية و ناشطوها ان يعون تماما اننا لسنا أغبياء و لسنا قطيع ( خرفان) أو جماعة رهبان يرددون ترانيم أسقفهم ، فلا تظنوا اننا ممكن ان نصدق ان بن بربك أعاق التنمية او الخدمات في البريقه او انه من نصب اليزيدي مديرا عاما لها ، وكذلك سيدو في كريتر و مشبق في المعلا و مشبح في خورمكسر وكذلك الحال في بقية المديريات ، وكذلك الحال بالنسبة لمسؤولي الإدارت التنفيذية و الإرادية ، فهل من الغباوة ان تريدوننا ان نصدق ان نقطة حزام منعت سيارة نظافة او شفط مجاري او سيول من المرور مثلا ؟!
قبل فترة وحين الإعلان عن ظهور حالة مصابة بكورونا في الشحر ، قامت السلطات الأمنية و المحلية في المحافظات بإقرار حظر التنقل و التجوال في محافظاتهم لساعات زمنية حددتها تلك الجهات ، حينها كتب الزميل المتألق فهد البرشاء مقالا عاتب فيه السلطات الأمنية بعدن على قرارها كون ابناء المنطقة الوسطى بأبين ليس لهم سوى مستشفيات عدن يتططبون فيها و هذا القرار سيؤثر مباشرة عليهم ، و انا اعلم ان فهد ليس من ( المطبلين) وكتاباته ليست من باب ميول او توجه سياسي او من باب المناكافات و لكني على يقين إنما ذاك من منطلق حرصه و إهتمامه على ابناء منطقته ، لكني عاتبته في قرارة نفسي كونه لم يشر او يعاتب حكومة الشرعية ومسؤوليها و بالذات الأبينيون فيها ، والذين هم من صناع القرار وبمقدورهم ان يقدموا الكثير لأهلهم و ابسطها تطوير مستشفى لودر الذي سيسد الحاجة في مثل ظروف كهذه..
مستشفى لودر يفتقر للكثير من المقومات و الوسائل الطبية التي ستجعل منه مستشفا يفي المواطن و يحد من مشقة سفره إلى عدن ، فلا غرفة عناية مركزه لديه و لا اجهزة تنفس او غسيل كلوي او اجهزة خاصة بالقلب، إضافة إلى عدم توفر إطباء من ذوي الإختصاصات تلك ، كما ان المستشفى يعتمد على المنظمات الدولية و خدماتها لاتسمن او تشفي من جوع ، كما ان مخصاصاتها المالية ترهق ميزانية المستشفى كونها تخصم من من وزارة الصحة من المخصصات المالية التابعة للمستشفى ومكتبي الصحة بالمحافظة و المديرية.
فاقد الشئ لا يعطيه ، وواهم من يظن انه يستطيع ان يقنعنا ان إعلان ساعة الصفر من شقره ستغير الوضع الخدمي و التنموي لعدن ، فالجاثمين على انفاس شقره لم يعملوا شيئا لها ومن يمر بها سيرى انهم قد زادوها وبالا بمخلفاتهم من اكياس البلاستيك و واطعمة السفري و الإزداحام المروري و حتى شارعها الرئيسي الذي لا يبلغ طوله اقل من كيلو متر لم يكلفوا إنفسهم بتعبيده او ترميمه على الأقل ليطرح إنطباع حسن لدى المارين به.. وكذلك وعلى إعتبار ان شقرة و المنطقة الوسطى هي مركز الشرعية و الأمل المفترض لإنقاذ عدن ، فهذا ما يزيدنا خيبة و يأس، فلم يستطع احد من هؤلاء إنقاذ مشروع مياة امصرة لودر و إتمامه الذي لم يتبق له سوى المواسير فكيف لهؤلاء ان ينقذوا شبكة مياة عدن او صرفها الصحي..
متى ما اتجهت بوصلة و عقارب ساعة الصفر بشقرة نحو مدن و مستشفيات شقرة و الوضيع و مودية و لودر و إنقاذها من كوارث التردي الصحي و الخدمي و التنموي ، حينها سنصدقهم انهم هم من سينقذون عدن ، اما هكذا او كفانا نفاقا ، فعمر اللي مانفع امه ما راح ينفع خالته..