- اتلاف كمية كبيرة من الخمور الخارجية في لحج
- القوات الأمنية بالمكلا تضبط عدد من سائقي الدراجات النارية بشارع الستين
- الجيش الأميركي يعلن تدمر 4 مسيرات حوثية
- ملتقى طلاب شبوة وسقطرى في السودان ينظم وجبة إفطار في مدينة عتق
- مأمور الشحر يوجه برفع الجاهزية تحسبا لهطول الأمطار
- المحافظ بن الوزير يطمئن على احوال ابناء مديرية رضوم ويطلع على الاضرار التي خلفتها السيول
- الإفراج عن ( 10) سجناء من المعسرين في العاصمة عدن
- الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي تسلم مهام استخراج تراخيص المؤتمرات والورش للسلطة المحلية بعدن
- وزارة الخدمة المدنية تُعلن موعد إجازة عيد الفطر المُبارك
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
الجمعة 28 مارس 2020 - الساعة:22:17:01
لم يعد هناك وحدة حتى يتحدث البعض عن إنهُ معها أو ضدها ، فالمعروف أنها قد وئدت بحرب صيف 1994 م الذي انتجت متغيرات دأبت كلها إلى تفتيت أواصر الترابط و مزقت النسيج المجتمعي الجنوبي و طمرت كل ما بناه الشعب طوال تاريخه العريق من فكر وأدب و تنوع ثقافي و فني و فلكلوري تميز بقوة الكلمة والانضباط و الرقي و السمو و القدرة على المنافسة و الانتشار في كل ربوع الوسط الثقافي و الأدبي و الفني للوطن العربي من الماء إلى الماء ..
ومن ثم دخل النظام إلى تفكيك و تدمير المجتمع من خلال تغييب النظام وعدم تفعيل القوانين و لم يترك الناس تلجأ على الأقل للاعراف كبديل لا مناص منه عند غياب دولة النظام و القانون بل عمد إلى اتباع سياسة التمييع الممنهج للتركيبات و التكوينات القلبية كبرت أو صغرت ، وفي القضاء جعل الناس في حالة مستمرة من المرافعات في قضاياهم لتصل مدة القضية الواحدة سنوات و سنوات بل أن صاحب الحق المعدم لن يصل إلى نيل حقه إما لعجزه عن تحمل التكاليف أو لقدرة الخصم على قلب الحقائق و تزييفها ..
دخل الجنوب بعدها في مواجهة مع هذا الجور بخيارات هي الأصعب مهما بلغ حجم الكلفة و حافظ على تماسكه و نهجه الثوري الثابت رغم تمكن النظام من حجب الأخبار على العالم الخارجي تارة بالترقيب و أخرى بالترهيب ، و استمرت تلك المعاناة إلى أن جاءت عملية سحب البساط عن السلطة الحاكمة في صنعاء من قبل جماعات الحوثي فهب الشعب في الجنوب لصد ذلكم العدوان الجديد عن أرضه قبل أن يأتي مدد الأشقاء و من ثم دخل شعبنا في الجنوب مع صف التحالف ليثبت للعالم أجمع أنه شعب تعرض للظلم و يتوق للحرية و الخير و السلام ..
حالياً جاء تدخل القيادة السياسية الجنوبية بالمجلس الانتقالي للبدء في خطوات جريئة ثابتة بإدارة شؤونه الذاتية بعد أن وضح جلياً مكر مراكز القوى النافذة في الشمال و عبثها الطويل في استنزافٍ لمجهودٍ حربي غير مجدي و بدت لدى تلك القوى وضوح النية في أن ما يعنيها هو إعادة انتاج حرب صيف ?? م للسيطرة مجدداً على الجنوب و إن الحوثي ليس له أي وجود في اهتماماتها .
كان التدخل الجنوبي اليوم قد صدر في وقته كخيار لابد منه للحفاظ على تماسك مجتمعه و وحدة و سلامة أراضيه و هو تصرف لم يغضب الأشقاء بعد أن فاض الكيل من قوى لا تحترم نزاهة التعامل مع الآخرين ..
نأمل من الجميع في جنوبنا الحبيبة تفويت الفُرَص أمام الأعداء و المتربصين من خلال التعامل بروح التكاتف و التآلف و الأخاء و محو الفرفة و الدخول في مرحلة يبتعد فيها كل الجنوبيين عن اللجوء إلى آفات التخوين و أخواتها و الإشادة بما تحقق و المتابعة الإيجابية لكل الأحداث القادمة التي ستكون - بإذن الله - مبشرة و واعدة بتحقيق نجاحات أعظم حتى تحقيق كل التطلعات .