آخر تحديث :السبت 15 فبراير 2025 - الساعة:09:53:33
قادة عظماء ومناضلين شرفاء صنعوا التاريخ الجنوبي ببطولاتهم التاريخية
انعم الزغير البوكري

السبت 16 فبراير 2020 - الساعة:15:18:11

في كل المنعطفات التاريخية والمواقف الوطنيه تجد أن هناك رجالاً صنعوا التاريخ وخلدوا أسمائهم في سجلات ناصعة ومكتوبة بماء الذهب لم يستطع غبار الزمان أن يطمسها أو يغير من نقوشها .
ففي وطننا الجنوبي رجالاً اشّداء ومناضلين شرفاء وقاده امجاد ومقاتلين شجعان صنعوا التاريخ الجنوبي بتضحايتهم وبطولاتهم الاسطوريه ونضالاتهم الحره منذو اندلاع الثورة الجنوبية ضد  قوات الاحتلال الشمالي ، ورغم كل الأساليب الترهيبة وشتى انواع العذاب وكل انواع الملاحقات والتنكيل لأخضاعهم وخنوعهم ولاخماد شراره الثورة الجنوبيه التي فجروها أولئك الابطال الآ أنهم لم يخضعوا أو يستسلموا ، بل ازدادوا رسوخآ وثبات حتى جن جنون قوات الاحتلال الشمالي وازدادت في هستيريا وظل أولئك المناضلين الاحرار علئ مبادئهم ولم يتغيروا ، وكانوا يعملوا لأجل تحرير الشعب الجنوبي واعاده دولته المستقلة بكل صمت وبعيدآ عن عدسات وكاميرات الإعلام إلى أن حاول الاحتلال اليمني مجددآ بعد تحالفه مع مليشيات الحوثي من اجتياح الجنوب واحتلاله في عام 2015 خرج أولئك الابطال والمقاتلين الشجعان كخروج الاسود من عرينها وشمروا سواعدهم وحملوا أسلحتهم على أكتافهم وتصدوا لتلك المليشيات واذاقوهم ويلات الهزائم رغم فارق العده والعتاد بين مليشيات لديها امكانيه جيش بأكمله وبين مقاومين لايملكون الآ أسلحتهم الشخصية.
ومن امثال أولئك الرجال المناضلين والمقاتلين الابطال أنه ذلك القائد الجسور، وشبل الاسد الشجاع وصاحب العقل الراجح والشاب الفطن الشيخ وضاح عمر سعيد الصبيحي   ، ذلك الرجل الشجاع والمناضل الشريف الذي قاوم الاحتلال اليمني منذو الوهله الاولئ واحيئ المهرجان والاعتصامات بخطبة الثوريه من على منابر كل ساحة من ساحات النضال الجنوبي ، وناضل واخلص وعمل بتفاني وخدم الثورة الجنوبية بكل صمت وبعيدآ عن عدسات الإعلام وتحمل شتئ انواع العذاب والتنكيل ، واعتقلته قوات عفاش عده مرات وصبر وتحمل معاناه السجون والمعتقلات التي كانت قوات الاحتلال اليمني تزج فيها بكل قيادي جنوبي يطالب بدولته الجنوبية المستقلة.
ورغم كل أساليب الترهيب والتخويف التي مارستها قوات الاحتلال بحق هذا القائد الجنوبي المناضل الآ أنه لم يخضع ولم يستسلم وابى الخنوع والقبول بالمذلة بل ازداد رسوخآ وثبوتآ كرسوخ وثبوت جبال الجنوب الشماء ، وأصبح اسمه كابوساً وشباحاً يلاحق قوات الاحتلال الشمالي وقيادتهم في كل ثانية.
وعقب اجتياح مليشيات الحوثي وقوات صالح ارض الجنوب مجددآ خرج الأسد المهاب والقائد المهمام ابا عمر كخروج الأسد من غابته ، وحمل بندقيته واصبعه قابضه على الزناد وودع أهله وأسرته واعتبر نفسه شهيدآ في سبيل الدفاع عن الأرض الجنوبيه الطاهره والدفاع عن كرامه وحريه شعب الجنوب ، وظل القائد الجنوبي الهمام ابو عمر في ميدان الوغئ مجندلآ الأعداء ولم يهداء له بال حتى تم تحرير ارض الجنوب من ذلك الرجس الخبيث وتطهير كل شبر من ارض الجنوب .
وبعد تحرير ارض الجنوب من مليشيات الحوثي وقوات عفاش (الاحتلال الثاني للجنوب) ظل كما عهدناه متمسكاً باهداف ومبادئ ثورتنا الجنوبية التحريريه.
الا يستحق هذا الرجل الفريد أن يذكر اسمه ووطنيته وتمسكه بأهداف ومبادئ ثورتنا الجنوبية في كل مكان ....اذاً فلنقل جميعاً كلمة حق في هذا الرجل الوفي والمخلص لشعبه ولوطنه .
حقاً أن القائد الجنوبي الاصيل وضاح عمر رجلاً رضع الشجاعة والحرية والأنفة والكرامة من ثدي أمه ، وسلك درب النضال والكفاح منذو نعومة اظافرة....لم تتغير مبادئه وأهدافه الثورية تغير الزمن،بل لازال كما عهدناه دمه يخفق بحب وطنه الجنوب وترابه الحر.
ابا عمر ذلك المناضل الصنديد الذي عرفه الجميع بخطاباته وموعضاته الثورية ....عرفه الجميع وهو على ذلك الهدف والمبدأ ،لم يتغير معدنه الجنوبي الاصيل ولم يلهث خلف مال زائل أو منصب وجاه.... رجلاً لم تغريه كل المغريات ولم تنسيه كل المشاغل عن ثورته الجنوبية.
من منا لايعرف ذلك السراج الوهاج والثغر الباسم والانسان الحافل بالتاريخ النضالي ....من منا لم يسمع خطبة ومواعظة في  ساحات النضال بكل ربوع جنوبنا الحبيب....من منا لم يسمع أو يقرأ مواقفه الأصيلة وشجاعته وتمسكه بمبادئه.
حقاً أن الشيخ وضاح عمر اسماً لأح  في سماء كنجماً بارقاً بركب الثورة الجنوبية التي التحق بها منذو الوهلة الاولى.
حقاً أن حبر قلمي واندثار كلماتي التي كتبتها ليس مدحاً لذلك الرجل ،بمقدر ماهي شهادة واعتراف لتاريخ هذا الإنسان النبيل ولشهامتة ونبلة واستقامته.
ماذكرته أعلاه في مقالي هذا ليس إلا نبذة مختصرة وبسيطه عن هذا الرجل الاصيل وتاريخه النضالي.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل