آخر تحديث :الاثنين 29 ابريل 2024 - الساعة:18:34:03
التضحية أبلغ معنى في حب الوطن
عادل العبيدي

الاثنين 15 ابريل 2020 - الساعة:14:24:49

لن يكون الجنوب بإذن الله ثم بنضال وتضحيات أبناءه إلا وطن مستقل حرا ، بعد اليوم لن تنطلي على قيادة الجنوب السياسية والعسكرية وشعبه أيا ألاعيب سياسية أو مداهنات تحاول التزين ظاهرا أنها مع قضيته بينما في باطنها نار تتوقد لأسقاط العاصمة عدن من الداخل ، كما هو معروف وهذا مايكرره الإخوان أنهم حركة عالمية ، وبما أن ورائهم ماورائهم من بعض الدول  الداعمة لمشروعهم الإخونجي ومن اجهزت الاستخبارات التي تحاول أن تهيئ لهم أرضية وتحيطهم بمناخات مناسبة كي يستطيعون العيش والاستقرار في جنباتها ، مهما بلغت امآل تلك الأوهام  لايمكن أن يجد الإخوان لهم موطئ قدم على أرض الجنوب .
 الجولات السياسية والحوارية والتفاوضية الإقليمية والدولية التي أجرتها قيادة الانتقالي الجنوبي قد اكسبتها النضج السياسي ، وكذلك قيادة القوات الجنوبية وافرادهم  ومن خلال تجارب الحروب الكبيرة والصغيرة أمام أعدائهم  واستطاعتهم الانتصار فيها يكونون قد أكتسبوا الخبرات والنضج العسكري ، ثقة الشعب الجنوبي بالله ثم بالقيادة السياسية والعسكرية والصبر على كل مكاره الخدمات التي أفتعلتها حكومة ماتسمى الشرعية للتضييق عليه وملازمته ومتابعته خطوات القيادة العليا والسير فيها وعلى طريقها بنظام وثقة قد اكسبته النضج الشعبي ، هذا يعني أن جميع الجنوبيين موحدين بذلك النضج الجنوبي الذي قد بلغ مبلغه من الفهم وبعد النظر ، وفي حال أيا فرض من تفاوض سياسي او معركة عسكرية او تظاهرة شعبية سلمية فأنها ستكون باسم وطن ومن أجل الوطن فقط .
الجنوب لم يعد يحتاج إلى امتحانات أضافية للتعرف على حقيقة مدى جدية بحثه عن وطن مستقل ، فالتضحية بالنفس والاستعداد لذلك التي مازالت على وتيرتها هي أبلغ أثبات في حب الوطن ، أو للتعرف عن مدى صدقه وقدرته الحفاظ على مصالح دول المنطقة العربية والجزيرة والعالم في أرضه ، فالوقوف جنب إلى جنب مع تلك الدول وتقديم التضحيات لأجلها على أرض الجنوب وفي حدود تلك الدول قد بلغت أيضا مبلغها من الاثباتات  ، أو للتعرف على مدى الترابط والعلاقة الوثيقة بين الشعب والقيادات السياسية والعسكرية فقد وصلت هي أيضا إلى أوج مبلغها ، في كل تلك الاثباتات فعلا قد استطاع الجنوب أن يجتاز أمتحاناتها وبنتيجة أمتياز مع مرتبة الشرف الاولى .
ليس أمام الإقليم والعالم إلا أن يقلع عن أيا مشاريع تريد إعادة حكومة الفتن أو تصنيع رئيس وحكومة جديدة على أرض الجنوب باسم الجمهورية اليمنية  ، وليس لهم إلا أن يقفوا مذعونين أمام التضحيات الجنوبية الكبيرة والعظيمة التي قد بلغت ذروتها في حب وطنهم  وحب دول الإقليم والعالم ويعترفوا بالدولة الجنوبية  المستقلة التي لابديل عند  الجنوبيين بغير استعادتها .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص