آخر تحديث :الاحد 09 فبراير 2025 - الساعة:01:09:52
مكيراس وحميقان .. حق يراد به باطل
احمد سعيد كرامة

الاحد 07 فبراير 2020 - الساعة:19:57:43

 

القصف الجوي للطيران الحربي السعودي على معسكر المجد الخاضع لسيطرة مليشيات الحوثي بمكيراس ، وشحنات الاسلحة لمقاومة حميقان هو تحرك عملي لتوريط القوات الجنوبية بمعارك ضد مليشيات الحوثي الإيرانية لا طائل منها ، سوى نقل المعارك من الحد الجنوبي للسعودية ومارب إلى الأراضي الجنوبية المحررة ليعاد إسقاطها مرة أخرى بعد الإتفاق الجديد بين السعودية ومليشيات الحوثي .

فخ عسكري جديد ينصب لنا ، بعد نجاح فخ إتفاق الرياض السياسي الذي وقع به المجلس الانتقالي الجنوبي ، هل نقع بهذا الفخ كما وقعنا من سابق بفخ الرياض ، أو نتعلم هذه المرة ونتجاوز الفخ العسكري السعودي لتوريط القوات الجنوبية ، ونمنع فتح أي جبهات قتال عبثية ، التحشيد المستمر لقوات مأرب الإخوانية ومن شايعهم من الجنوبيين في شقرة والمقاطرة والساحل الغربي هي من أجل الانقضاض على عدن بعد فتح أكثر من جبهة على الحدود الجنوبية مع الشمال .

ليست مصادفة أن يكون قائد القوات السعودية في عدن عميد طيار وليس عميد قوات برية كما هو متعارف عليه ، طيار ليحدد بسرعة وبسهولة أحداثيات المواقع لقصفها بدقة عالية .

نحن إمام تحدي كبير وخطير يهدد الجنوب وشعبه هذه المرة ، نحن أمام نظام ملكي يبحث عن مصالحه وأهدافه الخاصة فقط ، لا يؤمن بالشراكة والتحالف مع الآخرين ، ولا يؤمن بحقوق الشعوب بالتحرر وتقرير المصير ، ومن الغباء والسذاجة أن نطلب أو نتوقع منه مد يد العون والمساعدة ، نحن أمام نظام ملكي إنتهازي وأناني ، مصالحه أولا وأخيرا حتى لو كانت على حساب مصالح الآخرين الوجودية ، نحن أمام قيادة هشة ومهزوزة بهكذا وضع صعب وخطير للغاية ، إصدار القرارات حتى لو كانت خاطئة تنم عن قيادة قوية ، وأفضل بكثير من حالة اليأس والتردد الذي سيؤدي إلى إنهيار كل تلك المنجزات العظيمة .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص