- توقيع اتفاقية لبناء أكثر من 100 منزل للأسر المتضررة من السيول في حضرموت بدعم سعودي
- وضع حجر الأساس لمشاريع تطوير مستشفى الجمهورية في عدن
- "الحوثي" منظمة إرهابية بنيوزيلندا.. ما تأثير القرار على المليشيات؟
- خطوات عملية لمحاسبة الفاسدين في الحكومة اليمنية.. وقف العقود المشبوهة
- مياه السيول تجرف سيارة مواطن بمضاربة لحج
- أمريكا تعرب عن قلقها من ظروف احتجاز الحوثيين لموظفي سفارتها وموظفي المنظمات
- محافظ حضرموت يبحث مع منظمة نداء جنيف تعزيز بناء القدرات حول القانون الدولي الانساني
- أسعار الذهب اليوم السبت 23-11-2024 في اليمن
- درجات الحرارة المتوقعة اليوم السبت في الجنوب واليمن
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
السبت 26 نوفمبر 2020 - الساعة:19:30:14
الجديد أن كل يوم جديد يحمل لنا اسما و تاريخاً لا يطابق جور محن و صروف تعيدنا إلى زمن لم تشهد جذورنا الإنسانية لمثله مثيل في هذه الأرض الطيبة ، كل الأطراف ستحتفل بالانتصارات المتلاحقة على العدو ، وحدهم البسطاء من أبناء هذا الشعب الذين حاصرتهم مشقات العَوَز و قلة الحيلة يعيشون في مواجهاتٍ غير متكافئة مع صراعٍ يزداد إيلامه كل يوم سنوات و سنوات إلى أزمنة ما قبل التاريخ ، وتزيد مواجعه عليهم عملةٌ وطنية تنهار أمام أعينهم و لا يعرفون سبيلاً يحد لهم من هذا النزيف النقدي ، فلم يبقَ أحدٌ سوى هؤلاء المعدمين من يحترمها و يقدرها و يتعامل بها و لا يعرفون وريقاتٍ نقدية سواها ، حتى نداءات الرجاء بزيادة مبلغٍ يقلص فارغ الانهيار لم تفلح لهم ببصيص شعور إنساني ! .
من يقبض في اليوم الواحد ما يوازي قوت عدد من العائلات لمدة عام لا تسأله عن آخر رقم لصرف العملة المتداولة فهو لا يستعملها و لم تعد من اهتماماته ، و لن تجدي نفعاً تساؤلاتك معهم .. متى سنلمس واحداً من الألف عن بدء بشارة صغيرة جداً لانتصاراتٍ مذهلة نسمع جعجعةً منها و لا نرى طحناً ، المواطن هنا يكابد الموت في اليوم الواحد آلاف المرات في وطنٍ تعددت فيه الأطراف الباحثة عن الحضور في حربٍ وقودها جماجم البسطاء في ظل حساب مفتوح جعل من الحرب تجارةً تجاوز ربحها متاجري المخدرات و البضائع المحضورة و بقي أمل انفراجها أمراً بعيد المنال ، و اختلط فيه الأصفياء بالأشقياء و كثر المزايدون و أصبح من الصعوبة بمكان التعرف على سواء السبيل ، "إن من يأكل الحصى ليس كمن يعدها" ، فقد بلغت النفوس الحناجر و لم نسمع حديثاً عن معاناة الناس و عن مراقبة حركة بضائع السوق في ظل قدوم شهر الصيام و القيام و لا هناك من ينظر إلى طرق سير و إلى جسور مواصلاتِ آيلة للسقوط ..
للحديث بقية ..
و ما تزال بحلقي ألف مبكيةٍ
من رهبة البوح تستحيي و تضطربُ
يقول شاعر آخر :
و لو نارٌ نفخت بها أضاءت
و لكن أنت تنفخ في رمادِ