الجمعة 16 اغسطس 2020 - الساعة:20:35:21

ما يجري في عدن من استعدادات أمنية واسعة ورفع الجاهزية القتالية ما هو إلا دليل على ما يدبر لها في ليل من مؤامرة تستهدف دخول عدن في فوضى أمنية من خلال تنشيط بعض الخلايا النائمة وهجوم حوثي متوقع من شبوة بعد أن عجزت قوة الإرهاب من غزو المدينة الذي أحبط عدة مرات، وبالتوازي مع ما يشنه هؤلاء من حرب في الخدمات وتعطيل صرف المرتبات الشهرية بحجج واهية ولكن أهدافها باتت معروفة وهي تسهيل الغزو من الخارج.

وقد استطاع أو أحكم الانتقالي السيطرة على هذه الخلايا النائمة وسط صرخات الفريق الآخر وتصوير العملية على إنها استهداف إخوتنا الشماليين من الباعة أو النازحين وهذا الكلام لا أساس له من الصحة، في حين أن هذه الخلايا النائمة يقف وراءها بعض الرموز المعروفة بحقدها على الجنوب وهي مدفوعة الأجر ويصرف لها مبالغ طائلة للقيام بهذه المهام المشبوهة حتى يستسلم الجنوبيون لها ويسلم الجنوب لهم على طبق من ذهب وهذا مستحيل بل هي حماقة وجهل من سابع المستحيلات فقد قرر الجنوبيون مصيرهم باستعادة دولتهم المسلوبة.

وفي الوقت ذاته نحذر قيادة المجلس الانتقالي من الاستسلام لأي ضغوطات تمارسه عليه أي قوة خارجية بل عليه أن يدرك أن الجماهير الجنوبية ملتفة حوله وترفض أي مساومات وأنتم أعلم ما قدمه أبناء الجنوب من شهداء ولا زالت الدماء تنزف في الجبهات القتالية ومستعدة على تقديم المزيد من الشهداء من أجل استعادة دولتهم الجنوبية، فحذاري من أي موقف أو تنازل عن هذه الثوابت والمبادئ التي اتفق عليها كل الجنوبيين.