- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء السبت بالعاصمة عدن
- في ظل الصمت تجاهها.. شركات النقل تتمادي في رفع أسعار التذاكر
- مصر تدين تصريحات إسرائيلية ضد السعودية: أمن المملكة خط أحمر
- قوات اللواء الأول دعم وإسناد تقضي على أوكار القاعدة في جبال المحفد بأبين
- خبير اقتصادي: الظلم والاستبداد لا يدومان ونهاية القمع السقوط
- استعادة السيطرة على المدينة بمساعدة جوية أمريكية .. باحث أمريكي يكشف مصير اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة
- الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالحزام الأمني تضبط “حلاق” مروج مخدرات في العاصمة عدن
- سوء الأوضاع في عدن يضع الانتقالي الجنوبي في مواجهة انتقادات أنصاره ومزايدات خصومه
- تدشين صرف البطاقة الشخصية الذكية في مودية – خطوة لتخفيف معاناة المواطنين
- برعاية المحرّمي.. انطلاق المخيم الطبي المجاني الثاني لعلاج المخ والأعصاب في مستشفى عدن الخيري
الاحد 05 فبراير 2020 - الساعة:20:25:25
بصراحة مرة وجارحة بعض الشيء ، نقول بأن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بورطة حقيقية وصعبة ، عدم إستقرارهم بصورة دائمة في عاصمة الجنوب عدن ساهم بورطتهم التي نتمنى أن يخرجوا منها بسلام ، وأن تكون هذه الورطة هي الأخيرة .
سؤال واجهني ويواجهني باليوم مليون مرة من عامة الشعب ومثقفيهم وفئاتهم المختلفة متى تعود قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي إلى عدن وتستقر ، الحلقة المفقودة بيننا وبين قادة الصف الأول هي إنعدام التواصل المباشر معهم إلا مع شخصيات تعد بأصابع اليد وهي الأخرى معضمها بطانة فاشلة ، وكانت هذه الثغرة قاتلة بالنسبة لنا جميعا ولكن الهدف أسمى ، حيث تركنا جميعا فريسة سهلة للإشاعات والفبركات التي نالت من معنوياتنا كثيرا .
أقولها بصراحة لا ذنب للإمارات بعرقلة عودة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي وباقي رموز المجلس وقادته ، وقعنا بفخ إتفاق الرياض وتعجلنا بتطبيق كثير من بنوده ، وتخلينا عن قادة أمنيين وفتحنا معسكراتنا وخزائن عدن المالية بكل غباء وسذاجة .
من أول شهر لعودة حكومة معين إلى عدن كان يجب تقييم ما نفد وما لم ينفد من بنود إتفاق الرياض ومصفوفته ، هكذا يصنع رجال الدولة ، قلة خبرة وكفاءة وفدنا المفاوض بالرياض رغم إحترامي وتقديري الشخصي لهم ، اوقعنا في مأزق خطير نعيشه اليوم ، إستئثار مجموعة بقرار الانتقالي أثبتت الأيام والأحداث فشلها ، وتجنب العمل الجماعي المؤسسي كان خطأ ديكتاتوري فادح .
كانت عودة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي إلى عدن في 4 فبراير أي قبل يوم واحد من نهاية صلاحية إتفاق الرياض ومصفوفته ، طلبت السعودية من الزبيدي القدوم للرياض وليس الذهاب إلى عدن ، كاد أن يقع بالفخ لولا فضل من الله وحنكته برفضه الذهاب إلى الرياض ، لو ذهب الزبيدي للرياض لن يكون وضعه أفضل من وضع الوفد المفاوض ، سيتم جدولة إقامته ببعض اللقاءات التي تنسق لها السعودية مع السفراء والوزراء لكي لا يشعر الشعب الجنوبي أن وفده يقبع بشبه الإقامة الجبرية ، رغم خروج بعض أعضاء الوفد من المملكة والعودة لها مرة أخرى ، الغرض من ذلك كسب الوقت والوقيعة بين الشعب المتلهف للخروج من وضعه المأساوي وبين قادته وإحراقهم .
الكل يعلم بأن السعودية تسلمت في أكتوبر القيادة في عدن من الإمارات ، الاجواء والموانئ والمطارات والمنافذ البرية ، كان أخرها منفذ شحن الحدودي مع عمان .
لا يستطيع قادة ورموز المجلس الانتقالي الجنوبي العودة إلى عدن إلا برضى وإذن من المملكة ، وإجبار طائرة على العودة من أجواء عدن يعتبر هزيمة وإنتكاسة على ركابها صغار أو كبار القوم ، تسلل بعض القيادات السياسية والأمنية والعسكرية عبر البحر وصولا إلى عدن يعتبر إهانة وإذلال .
الشعب وحده من بيده المخرج من ورطة كبار القوم ، من خلال تبني حملة إعلامية ومسيرات ومظاهرات تطالب بعودة قادتها ورموزها إلى عدن ، سيناريوا رئيس وزراء لبنان سعد الحريري يتكرر اليوم في عدن .