- الرئيس الزُبيدي يزور مقر قيادة القوات المشتركة بالعاصمة السعودية الرياض
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الاثنين بالعاصمة عدن
- الأرصاد تحذر من اضطراب مداري في بحر العرب
- بين العجز والارتفاع.. رحلة مؤلمة لأسعار العملات في الأسواق اليمنية!
- سفن أمريكية بمرمى نيران الحوثيين.. رسالة إيرانية لـ"صانع القرار" في واشنطن
- نقيب الصحفيين الجنوبيين: نمد أيدينا لكل من يشاركنا ويساعدنا على تحقيق هدفنا
- الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات
- مطالبات للحوثيين بالإفراج الفوري عن طاقم السفينة جالاكسي
- إعلان تشكيل قيادة "مؤتمر مأرب الجامع" والأخير يحدد هويته واهدافه
- محافظ لحج يشدد على متابعة وإزالة التعديات على أراضي الدولة
الثلاثاء 03 نوفمبر 2020 - الساعة:21:01:54
أصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2511 الثلاثاء الماضي 24 فبراير، 2020م، بخصوص اليمن والذي شدد على أهمية وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه وجدد العمل بالعقوبات الدولية المفروضة على اليمن لمدة عام واحد.
صوتت 13 دولة في المجلس لصالح القرار وامتنعت روسيا والصين عن التصويت عليه وتضمن القرار الأممي الجديد تمديد تفويض لجنة الخبراء الخاصة باليمن حتى 28 مارس 2021م، وكانت روسيا قد هددت باستخدام الفيتو إذا مست إيران بالذكر، وكانت وكالة "فرانس برس" قد ذكرت أن بريطانيا اضطرت للتعديل في صيغة القرار الذي كان يتهم إيران بالتورط في اليمن من خلال دعم الحوثيين.
القارئ للتاريخ العربي الحديث أن كل المؤامرات التي استهدفت العرب أخذت الطابع الدولي، ونذكر العرب أن ما جرى ويجري حاليا ما هي إلا حلقات مرتبطة باتفاقية سايكس بيكو 1916م، ووعد بلفور 1917م، وقرارات مؤتمر سان ديمو 1920م، فماضينا مؤامرات، وحاضرنا مؤامرات، ومستقبلنا مؤامرات.
البدايات كلها غلط ومخرجاتها بالضرورة غلط وإذا أسقطنا ذلك من ناحية اقتصادية فإن المدخلات ترتبط حسابيًا بالمخرجات فإذا عصرت 20 منجا تكون مخرجاتها محددة واذا عصرت 100 منجا تكون مخرجاتها كبيرة بقدر 100 منجا، والبدايات التي أقصدها هنا هو قرار الوحدة اليمنية الذي انفصل عن الوحدة الوطنية في الجنوب، ولذلك نكبنا، ولو ارتبط قرار الوحدة بدخول الزمرة والطغمة موحدتين في الوحدة اليمنية لأصبح الشمال ملحقا بالجنوب، أي الوحدة الوطنية قبل الوحدة اليمنية، ولذلك اجتاحت الزمرة أرض الجنوب في حرب صيف 1994م، وقضى المخطط الاستخباري الدولي الذي يعصف ببلاد العرب عبر مخطط حدود الدم بأن تلتقي الزمرة والطغمة على أرض المعركة في الجنوب، فيما أسندت ساحات الشمال وفقا للمخطط المذكور إلى الأرض المحيطة بصنعاء إلى الحوثي وأسندت الأرض المحيطة بمأرب لعلي محسن والإصلاح، وهناك أكبر قوة عسكرية سيوجهها المخطط لدخول عدن وستعود المياه إلى مجاريها.
نضال الجنوب الذي اعترف به العالم والذي بدأ في 13 يناير 2006م، عندما أعلن الجنوبيون التصالح والتسامح بينهم في جمعية ردفان الخيرية الاجتماعية ثم أعلنوا في 7 يوليو 2007م، بدء الانطلاق إلى الساحات لإعلان قرارهم بتقرير مصير الجنوب ودفع الجنوبيون ضريبة فادحة في ذلك النضال من خلال قوائم طويلة بالشهداء والجرحى والمفقودين.
دخل الجنوب منعطفات شديدة الوعورة منها أن استقبلت عدن الهارب من صنعاء الرئيس هادي ثم هروبه من عدن عقب احتلال الحوثيين لعدن والمقاومة الباسلة لأبناء عدن للاحتلال الحوثي الذي خرجت منه منتصرة يوم 17 يوليو 2015م.
خمسة أعوام وعدن تخرج من مأساة لتدخل مأساة أخرى؛ لأن الفوضى الخلاقة ضاربة أطنابها والانتقالي القوة الوحيدة في الساحة التي تواجه المؤامرات القذرة وبدأ العالم يرحب ويعترف بالقضية الجنوبية وحامل رايتها المجلس الانتقالي الجنوبي.
يأتي مجلس الأمن هذه المرة بعد مناورات ولف ودوران على القضية الجنوبية ويتحدث هذه المرة عن الوحدة اليمنية وسيادة اليمن وكأن الجنوب متمرد والجنوبيين خارجون عن القانون! فالوحدة هنا لا مساس بها وإيران أيضا خط أحمر لا مساس بها وإلا كانت روسيا ستستخدم الفيتو لإسقاط القرار.
ما مصير الجنوب؟ ما مصير عدن في ظل سايكس بيكو 2 والمعروف بمخطط حدود الدم وسيعاد تقسيم اليمن وسائر بقاع المنطقة، جزيرة عربية بأطلس جديد! نسأل الله السلامة.