السبت 02 فبراير 2020 - الساعة:21:00:18

يمر جنوبنا العربي في المرحلة الراهنة في ظرف بالغ الدقة والحساسية لم يسبق له مثيل من قبل، ومعظم الساسة الجنوبيين يدركون ذلك جيدا، ودقة وحساسية الظرف الجنوبي الراهن لم تكن ناتجات عن ضعف أو فشل في السياسات التي تتبعها القيادة الجنوبية ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة اللواء عيدروس الزبيدي، وانما نتيجة للشراكة الإقليمية والدولية التي تربط القيادة الجنوبية بالأشقاء والأصدقاء وتحتم على القيادة الجنوبية التعامل مع كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك بموجب ما هو متفق عليه من قبل جميع الشركاء، وهذا بالطبع نعتبره نحن الجنوبيون ضياعًا للوقت ويثير فينا حالات من القلق والتساؤلات ونوعًا من الارتياب، وهذه أمور مشروعة لنا على أن نتعامل معها بمسؤولية وحكمة وإيجابية وبما يخدم قضية الجنوب.

وهذا بطبيعة الحال يتطلب منا أن نستوعب جيدا وضعنا الداخلي وأن ندرك بموضوعية ما يدور حولنا وما يحاك ضدنا ونرتقي قولا وفعلا إلى مستوى متطلبات الظرف الذي يمر فيه ويتعرض له جنوبنا، وفي ضوء ذلك نتخذ الخطوات ونضع  التدابير اللازمة وننصب المتارس القوية الواقية ونمضي إلى الأمام  بقوة إرادة وإصرار على نفس الدرب الذي سلكناه في البداية ذهابا دون توقف نحو استكمال تحقيق بقية أهدافنا الثورية لاستعادة دولتنا الجنوبية، وعدونا الأول والأخير هي قوى الاحتلال اليمني كاملة دون استثناء ومن يقف خلفها.

وبعون الله تعالى وجدية أقوالنا وأفعالنا الرجولية ودعم أشقائنا سننتصر طالما ونحن أصحاب حق شرعي واضح للعالم أجمع ولسنا طامعين في احتلال أراضي الآخرين ولا متسولين ولا "متشعبطين" مثلما تفعل قوى الاحتلال اليمني الشمالي. .