آخر تحديث :السبت 20 ابريل 2024 - الساعة:00:43:00
الوطن إرث و تراثٌ و هويةٌ
محمد ناشر مانع

الجمعة 28 ابريل 2020 - الساعة:21:14:30

الوطن إرث و تراثٌ و هويةٌ ثقافية و أدبية و تاريخية و العلاقة روحية بين الإنسان و وطنه فمثلما تشعر أن شخصيتك هي معبرة دلالية عنك فإن الوطن يحمل ذات المعني و يزيد عن ذلك ، كونك حين تدافع عن ذاتك فإنك تحمي فرداً و حين تدافع عن الوطن فإنك تحمي ماضي و حاضر و مستقبل وطنك بكل ما يحمل من تفرّد و تنوع ثقافي و مجتمعي و أدبي و فكري و تنوّع في دفئه و سخونته و اعتداله و برودته و كذلك تنوعٌ زراعي و تضاريسي و جغرافي و ساحلي ، و حين نتحدث عن وطننا يشمل حديثنا هذه القيم التي ترتبط روحياً مع ذات الإنسان الفردة ، إذن الوطن هو حبٌّ يجري في شرايينا و لإن الحب بناءٌ للإنسان و الحياة الرغيدة و تشييدٌ حضاري و تلاحم و ترابط إنساني ، و نجاح الحب بكل معانيه و قيمه و غاياته و رسالاته التي خطها أنبياء الله الصالحين هو نجاحٌ حقيقي لبناء و نماء و تقدم الأوطان ، فالمجتمعات التي حققت قدراً من النجاح و التقدم و واكبت العصر و الحضارة كانت قد اهتدت إلى حب الفضائل و نبل القيم و امتلكت ناصية العلم و المعرفة و تنافست على تقديم الأميز و الأفضل لأوطانها .. فلا يبدد الأشياء إلا نقيضها فحين نضع البغض بديلاً للحب لن تكون النتائج كما نتوقع و إن غامرنا .. 
و عليه فأن نماءَ الأوطان و ازدهارها لا تتحقق بالصورة المرجوّه بسقوط أهم دعائمها ، و إلى ذلك يقع علينا التفريق بين الوطن الذي يحمل الجميع و مَن نعادي .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص