آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:00:28:26
لله ثم للتاريخ: "الأمناء" صاحبة مواقف
نجيب يابلي

الثلاثاء 20 نوفمبر 2020 - الساعة:14:17:03

تقاس الأمور بدرجة الموقف، سلبا أم إيجابا، ويمر المرء أو المؤسسة أو الصحيفة أو الدولة أو كائنٌ من كان بمواقف أو نتائج لا تحمد عقباها، وكم مرت صحيفتنا "الأيام" وعميدها هشام باشراحيل لنكبات ومعاناة بدءًا من مداهمة البيت إلى دخول زنازين الحاكم بأمره وانتهاء بالتوقف الكامل لمؤسسة "الأيام" وما يعنيه ذلك التوقف وبعملية حسابية بسيطة كم موظفا وعاملا محررًا لدى المؤسسة والتزامات أسرة باشراحيل نفسها وكم يكلف ذلك؟

كانت "الأمناء" تظهر في صفحتها الأخيرة مربعاً صغيرًا "الحرية لـ (الأيام)"، ومربعًا صغيرًا فيه صورة هشام وعبارة (لن ننساك يا أبا باشا)، هكذا ظهرت "الأمناء" وهكذا أظهرت معدنها ومعدن رجالها الأشاوس في ذلك الظرف العصي والعصيب، وكان إرهاب الدولة هو السائد وهو سيد الموقف ومن تلك اللوحات الإنسانية والمبدئية لـ "الأمناء" ما نشرته يوم 11 يناير 2012م، وتحت هذا العنوان : (ثورة تناست باشراحيل وانتصرت لعباد) وتحت المانشيت صورة "هشام" وصورة الوزير عباد ونص المادة: "يظن الجميع أن تكون ثورة الشباب منعطفا مهما ولكن انطبق عليها المثل (لو كثر الطباخون فسد المرق)، ثورة أبقت الوزير عباد في منصبه وهو من عتاولة فاسدي خليجي عشرين وسب الناس ناهيك عن اتهامه بالاشتراك في قتل أبناء الحديدة المغلوب عن أمرهم، وهي الثورة نفسها التي أدارت ظهرها لصحيفة "الأيام" وأسرة باشراحيل الذين تعرضوا لأبشع أنواع الانتهاكات وتم قصف الأيام قبل أن يقصف مسجد النهدين والحصبة وأرحب، ولكن الأيام لم تدخل في حسبة الإخوة الأعداء ، بكل مرارة نقولها: الثورة جاءت بعين حمراء أخرى حصريا للجنوبيين وهي العين التي لا نعتقد أنها تختلف عن العين السابقة للنظام الذي انتهك كل المحرمات في الجنوب".

وتحت تلك المادة نشرت "الأمناء" مادة أخرى عنوانها (يابلي الجنوب) وإلى جانب العنوان نشرت "الأمناء" صورة نجيب يابلي وهاكم نص المادة التي نشرتها "الأمناء": "الكاتب الصحفي المبدع نجيب يابلي يعتبر من الهامات الصحفية المتميزة، فهو يعد أول كاتب صحفي تناول ما يعانيه ومن أوائل من تم اعتقالهم وتعرضه للتهديدات والملاحقات، وهو أحد أبرز خريجي مدرسة الأيام وله كتابات تاريخية للشخصيات الجنوبية في كافة المراحل وتتميز كتاباته بمخاطبة عامة الناس وبأسلوب سلس يلامس واقعا يعايشه شعب الجنوب، وهو محلل سياسي بارع".. واختتمت "الأمناء" مادتها :" يظل اليابلي صوت الحق الجنوبي والعدني وخريج مدرسة اسمها "الأيام" ولو كره الكارهون".

تحت هذه المادة مادة مكونة من مربعين صغيرين: مربع لأكليشة "عدن الغد" ومربع آخر نصه: "واصلت الزميلة "عدن الغد"، صدورها الثاني صباح الأحد ممثلة إضافة جديدة للصحافة العدنية.

الزميلة "عدن الغد" التي يرأس تحريرها الصحافي الشاب فتحي بن لزرق وطاقم شبابي رائع أخرج الصحيفة بثوب قشيب.

يذكر أن لزرق الذي يرأس تحرير موقع "عدن الغد" الإلكتروني واحد من الصحافيين الشباب الذين شقوا طريقهم في فضاء الصحافة العدنية".. لله در "الأمناء".

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص