- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء السبت بالعاصمة عدن
- في ظل الصمت تجاهها.. شركات النقل تتمادي في رفع أسعار التذاكر
- مصر تدين تصريحات إسرائيلية ضد السعودية: أمن المملكة خط أحمر
- قوات اللواء الأول دعم وإسناد تقضي على أوكار القاعدة في جبال المحفد بأبين
- خبير اقتصادي: الظلم والاستبداد لا يدومان ونهاية القمع السقوط
- استعادة السيطرة على المدينة بمساعدة جوية أمريكية .. باحث أمريكي يكشف مصير اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة
- الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالحزام الأمني تضبط “حلاق” مروج مخدرات في العاصمة عدن
- سوء الأوضاع في عدن يضع الانتقالي الجنوبي في مواجهة انتقادات أنصاره ومزايدات خصومه
- تدشين صرف البطاقة الشخصية الذكية في مودية – خطوة لتخفيف معاناة المواطنين
- برعاية المحرّمي.. انطلاق المخيم الطبي المجاني الثاني لعلاج المخ والأعصاب في مستشفى عدن الخيري
السبت 09 فبراير 2020 - الساعة:23:21:49
من لا يتعلم من الأخطاء الكارثية السابقة والحاضرة عليه أن يعلن فشله وتقصيره ويتنحى ، ويترك المجال لمن هو أقدر وأجدر على تولي زمام الأمور ، في هكذا أوضاع إستثنائية وحرجة وصعبة للغاية ، لا مجال للعواطف والمشاعر عندما يصبح أمن الوطن وشعبه في خطر مباشر .
توقعت من قادة المجلس الانتقالي الجنوبي أنهم تعلموا من درس أغسطس المشؤوم عندما ترك الشعب وقواته لوحدهم إلا من قلة فضلت الخيانة أو الاختباء ، ولكن للأسف الشديد خاب ظني فيهم ، لا نريد أن نكون نسخة طبق الأصل من قادة الجيش السوري الحر أو منظمة التحرير الفلسطينية الذين أتخذوا من عواصم الشتات وطن بديل ، وكانت النتيجة ضياع قضيتهم ووطنهم .
لن تتحرر الأوطان وتصان إلا بتلاحم القيادة مع الشعب بالسراء والضراء ، إنفصال أو بعد أحدهما عن الآخر هو نهاية مأساوية ومحزنة وحتمية لكليهما ، لا مبرر لوجودهم خارج عدن والجنوب ، في السابق كانت الأوضاع الأمنية منفلته وغير مستقرة ، أما اليوم وبغض النظر عن الإخفاقات أو التجاوزات الأمنية المحدودة ، عدن تستطيع توفير الأمن والاستقرار لقادة المجلس الانتقالي الجنوبي وأسرهم .
إذا كان مستوى العيش في عدن وبين شعبهم لا يليق بهم بعد القفزة النوعية الحياتية في عواصم الآخرين ، فهذه هي الطامة الكبرى والخسارة الفادحة لقادة كانوا بالأمس القريب جزء من هذا الشعب الجنوبي ، وسيصبحون كأسلافهم محامون فاشلين يترافعون عن قضية عادلة فيخسروها ويخسر الشعب الجنوبي كعادته .
ظاهرة الهجرة الجماعية لرموز الشرعية وأسرهم في الرياض وعواصم الشتات بالعالم التي أنتقدناها و ننتقدها ليلا ونهارا ، صار يقابلها للأسف الشديد نمو مطرد لظاهرة الهجرة الجماعية لرموز المجلس الانتقالي الجنوبي إلى أبوظبي أو القاهرة أو أي من عواصم الشتات في العالم ، بحثا عن الإقامة الدائمة لهم ولأسرهم ، ولا تفسير منطقي لذلك التهافت الجماعي للهجرة وترك الشعب وحيدا بمواجهة مصيره المجهول .
كمواطن جنوبي يبحث عن وطن فرط به ساسة وزعماء الأمس وهربوا ، ولم يعودوا هم وأسرهم منذ عقود حتى اليوم ، أعلن رفضي وإستنكاري لإقامة رموز وقادة الانتقالي خارج عدن ، بل البعض منهم يعاملون على أستبدال جوازات سفرهم الوطنية بأخرى لدول مضيفة كانوا يدعون أنها للاقامة المؤقتة فقط .
![](images/whatsapp-news.jpg)