آخر تحديث :الاحد 26 يناير 2025 - الساعة:23:53:22
الحقيقةُ المُرَّة: الجنوبيون هم وحدهم (الضحية)
أ. فضل معبد

الاثنين 07 يناير 2020 - الساعة:18:39:13

كلما نويت الغوص في أعماق  الصراعات الدموية الجنوبية - الجنوبية التي جرت قبل 22 مايو 1990م   وتعرية حقائقها وتوضيح ملابساتها وتفنيد عواملها الداخلية والخارجية بكل شفافية وحيادية، ثم بيان من هو الجاني والمجني عليه فيها ليعلمها القاصي والداني، والمتربص والبريء، والمتأثر والانتهازي. ومن الذي له حق في عدم رضاه بمبادرة التصالح والتسامح الجنوبي - الجنوبي كحل لها؟ ثم نبين ما حقيقة العلاقة بينها وبين الاختلاف الجنوبي - الجنوبي اليوم؟ وبالتالي ما هو الموقف المفروض على الجميع اتخاذه في ظرف مركب وشديد التعقيد كهذا الذي يمر به جنوبنا اليوم؟

نعم كلما نويت القيام بذلك  - كشاهد عليها - أوقفتني شدة مرارتها في وقت وظرف لا يتحمله الجنوبيون، وخشية صدمة عكسية ستزيد الطين بلة..

ولكنني أستطيع اختصار ما يجب أن يدركه الجنوبيون في هذا الجانب الهام هو أنهم جميعا كانوا ضحية.. ضحية.. ضحية لمؤامرات قديمة جديدة بعيدة وقريبة حيكت لهم وعليهم بمكر وخبث ودهاء، وللأسف قبلوها جميعا وانساقوا وراءها جميعا ودفعوا ثمنها جميعا.. 

ولم يكن في نتائجها مهزوم ومنتصر، فالكل الجنوبي كان هو الخاسر والمهزوم.

فالحذر الحذر من التعاطي مع أمثالها وإقناع النفوس بالحق المتمسكة به، واجعلوا مقياس الحق بين مواقفكم وقناعاتكم هو الجنوب والجنوب والجنوب وحده كوطن للجميع دون استثناء.. فمن كانت استعادة الجنوب وحريته واستقلاله التي فقدناها وأضعناها جميعنا دون استثناء فهو صاحب الحق الجنوبي المفروض الالتفاف حوله وتوحيد الصف والإرادة لأجله.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص