آخر تحديث :الاحد 28 ابريل 2024 - الساعة:02:14:06
في اليمن.. السلاح والتدريب على تركيا والمال على قطر!
عبدالله سالم الديواني

الاحد 13 ابريل 2020 - الساعة:21:04:02

عندما شعرت تركيا وقطر بإطالة أمد الحرب في اليمن دون الحسم وتوزيع القوى السياسية اليمنية على أكثر من طرف إقليمي ودولي، وجدت فرصتها في الدخول على خط الحكومة الشرعية الفاشلة خلال أكثر من 5 سنوات من الأزمة والحرب.

ووجدت في قيادات وعناصر الإخوان المسلمين من القوى السياسية والقبلية والتجارية، والتي تقاطرت على تركيا خلال سنوات الحرب، لتجعل منها جسرًا كي تمر عليه للتآمر على اليمن شماله وجنوبه والبحث لها عن موضع قدم في هذا الجزء الهام من العالم للتجدد فيه ومحاولة إضعاف دور دول التحالف العربي التي تبنت المساعدة في دعم اليمن للخلاص من القوى الانقلابية الحوثية، وفي الوقت ذاته وجدت في الأموال الضخمة التي تم ضخها من قبل كل الهاربين من الإخوان الذين تقاطروا على تركيا من اليمن ومصر وسوريا والعديد من هؤلاء اللاجئين يمتلكون الملايين من العملة الصعبة وسخروها للاستثمار في تركيا عبر شراء الفنادق والعقارات والمشاركة في الاستثمار بحد ذاته يقدم خدمة كبيرة للاقتصاد التركي الذي كان على وشك الانهيار نتيجة لمواقف تركيا الطائشة ومحاولة اللعب بالعديد من الأدوار الخطرة في أكثر من بلد ومنها على الأخص سوريا وأمريكا واليمن وضد من كانت تسميهم بالأمس الأصدقاء أمريكا والدول الأوروبية التي تربطها معهم علاقات قوية وأهمها العضوية في حلف شمال الأطلسي.

أردوغان الحالم بالخلافة ليس له من اسمها إلا التمني؛ لأنه مرتبط أشد الارتباط بالنظام العلماني العالمي الذي أسسه جده وبالدول الأوروبية المجاورة له تحديدًا، وهو يقود ولهم ونظامه منذ زمن لقبول بلاده في عضوية الاتحاد الأوروبي ويعلم أن الخلافة حلم قد تبدد ولن يعود وخصوصًا على يد أردوغان وأمثاله، ولكنه يضحك على المغفلين من الإخونج لاستخدامهم في التآمر على بلدانهم وشعوبهم بهذا الشعار الأجوف.

وكما يعلم الجميع فإن لتركيا اتفاقات ومصالح مشتركة موثقة ومعروفة للعالم كله، وبالذات مع إسرائيل وأمريكا. وزعيم تركيا في معظم خطاباته يصرح بالتذمر من أمريكا وألمانيا وسياساتها المناهضة لتصرفات تركيا الشاذة وفي اليوم التالي يقدم اعتذاره لترمب وبوتن.

وفي الجانب الآخر يرى تميمًا مديرًا عامًا لجزيرة قطر بحكم النقص الذي يواجه دولته كدولة خلقها الله بهذا الحجم وبالسكان المتواضع، ولهذا يحاول أن يعالج هذا النقص من خلال منافسة جيرانه الذي خلقهم الله كبارًا بالسكان والمساحة والمكان المقدس لعامة المسلمين، وقد قال فيها الله تعالى: (ربِّ اجعل هذا البلد آمنا)، أرض الحرمين الشريفين، لهذا لم يجد هذا الشخص المغرور (تميم) بأمواله الضخمة سوى الخروج عن محيطه العربي والخليجي مع أنه مكانه الطبيعي وهو وشعب قطر العزيز علينا، ليلتحق بدول أخرى هدفها التآمر وشق الصف العربي أمثال تركيا وإيران من أجل تحقيق مغامراته في الخروج عن الإجماع العربي والخليجي والتآمر المستمر على أشقائه في المملكة والإمارات ومصر واليمن.

تميم يعلم ان اليمن بلد فقير وموارده الحالية مقطوعة ويعيش حالة حرب من اكثر من 5 سنوات ولهذا وجد في الاخوان فرصة للتآمر على بلدهم وعلى اشقائهم من خلال التكامل بينه وبين تركيا فهو يقدم الاموال لهؤلاء وتركيا تتكفل بتقديم التدريب والسلاح ورغم كل ذلك فإننا نجزم أن من يستلم بعض الأموال من بسطاء اليمنيين في الجيش أو في بقية المؤسسات لحاجة آنية لن يحقق رغبات من يتآمر على بلده وفي النهاية سيفشل هذا المخطط على صخرة وحدة المواقف والمصير لليمن ولحلفائها من دول التحالف العربي وكل العالم الحر الذي يعرف جيدًا مغزى التدخلات الفظة لإيران وتركيا وأموال قطر والمثل يقول (من تغذى بكذبة ما تعشى بها).

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص