آخر تحديث :الاثنين 29 ابريل 2024 - الساعة:09:57:55
الضالع مشروع شهادة واستقلال
عادل العبيدي

الاثنين 03 ابريل 2020 - الساعة:21:43:45

أثبتت الضالع وعبر مسيرة نضالها الثوري الجنوبي التحرري أنها مشروع شهادة واستقلال بدون منافس، وبتوافق ورغبات جميع أبنائها، لهذا فإن الضالع لن تكون يوما من الأيام أرضًا خصبة فيها قد يستقر المعتدون القادمون من مناطق الشمال، ولن تسمح لنفسها حتى أن تكون منطقة عبور إلى عدن وبقية محافظات الجنوب، والمدينة التي تكون هذه صفاتها وأخلاقها وأهدافها الثابتة عليها وعليها تعض بالنواجذ، ستبقى شامخة، ستبقى مستبشرة، ستبقى هي المنتصرة دائما.

 عندما عرف المعتدون أن المقاوم الضالعي ومن شدة حبه لوطنه الجنوب قد جعله يذود دفاعا عنه في مختلف محافظات الجنوب المشتعلة فيها القتال إلى جانب إخوانهم من أبناء الجنوب المقاومين، اتحد الفرقاء الشماليون  الموكل إليهم مهمة خداع دول التحالف أنهم في حرب ضد بعضهم، واتفقوا أنه لا مناص من دخول الجنوب والسيطرة عليه إلا بهزيمة قوات المقاومة الجنوبية في جبهات الضالع.

من خلف ستار عدائهم المزيف ضد بعضهم البعض، ظهرت تحالفاتهم وتعاونهم، لتكون الضالع هي وجهتهم جميعا في حربهم العسكرية والإعلامية، التي فيها لم يكن لهم أن ينتصروا عليها بأمانيهم وحشدهم وجمعهم، إنما كانت الضالع هي التي تنتصر وتزداد  انتصارات عليهم، لماذا؟ لأن الضالع قد صدقت الله ثم صدقت نفسها أنها مشروع شهادة ومشروع استقلال.

أبرموا اتفاقهم مع السعودية على أن تتوقف طائراتهم المسيرة عن ضرب المملكة مقابل أن يتوقف طيران التحالف عن ضربهم، امتنعوا عن صرف مرتبات الجيش الجنوبي وقوات المقاومة الجنوبية، تميعوا في تنفيذ بنود اتفاق الرياض، عسى يستطيعون إضعاف جبهات القتال في الضالع وكسر معنويات المقاتلين فيها، لم يكن تخطيطهم نافذا لتحقيق أحلامهم، مازالت الضالع تقاوم، مازالت الضالع  صامدة، مازالت الضالع تضحي، أرهبتهم، أرعبتهم، أوجعتهم، عندما رأوا إقدام مقاتلي الضالع إلى أرضهم بتحقيقهم المزيد من الانتصارات الجديدة عليهم. لماذا؟ لأن الضالع قد طمأنت شعب الجنوب وقالت له أنها مشروع شهادة واستقلال، فكانت عند عهدها ومازالت، التي عنواها التضحيات تلو التضحيات.

 ومثلما هي الضالع تدافع بلا هوادة، فهي أيضا تحب الحياة، تحب الأمن، تحب الاستقرار، تحب السلام، تحب حسن الجوار، تحب البناء والازدهار، لهذا نهمس في آذان قيادتنا ونقول لهم: رفقًا بالضالع أخطاءً، رفقًا بالضالع عشوائيةً، رفقًا بالضالع تهاونًا وعدم احتراز، فأبناؤها ومن تلقاء أنفسهم وبإرادتهم يتسابقون إلى جبهات القتال، فلا تكونوا أنتم عونا في تسليم رقاب أطفالها لصواريخ الحوثي البالستية هكذا بعفوية، فالضالع ليست ناقصة تضحيات، يكفينا أن يكون فخرنا وأفراحنا تأتي من ميادين وجبهات القتال.

إلى من يراوده الشك ولو قليلا عن صدق المشاريع النضالية التحررية التي يقودها المناضلون الأحرار عيدروس الزبيدي وشلال شائع والشنفرة، الذين يسيرون على دربها، عليه فقط أن ينظر إلى الضالع وإلى إرادتها القوية وإلى تضحياتها المستمرة وإلى صدق نضالها،  ومن خلالها سيعرف يقينا أن الكل من أبناء الضالع قيادةً وقواتٍ مقاومةً وشعبًا جميعهم مشروع شهادة واستقلال.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص