آخر تحديث :السبت 20 ابريل 2024 - الساعة:19:00:43
ماذا بعد تعليق عمل اللجنة !!
عبدالقادر القاضي

السبت 01 ابريل 2020 - الساعة:20:24:28

خطوة تعليق عمل اللجنة المكلفة بمتابعة تنفيذ اتفاق الرياض التي اتخذت من جهة المجلس الانتقالي الجنوبية اليوم ليسجل اول موقف سياسي هام وجاد وحقيقي إحتجاجاً على صمت التحالف إزاءعربدة وإجرام مليشيات حزب الإصلاح الاخونجي وماتمارسه من اعتقلات بين صفوف المواطنين او النشطاء الجنوبيين من أبناء شبوة على خلفية مواقفهم السياسية ،،

تلك الخطوة هي خطوة سياسية مهمة وكانت مطلوبة جداً في هذا التوقيت بالذات لكي لايفسر اي طرف أن صمت الانتقالي الجنوبي هو جبن او ضعف أو قلة حيلة .

فهاهي اليوم مليشيات الاخونج وعصاباتهم القادمة من مأرب والجوف تشعل حروبها في شبوة ،، يريدون من خلال نارها ودمائها تمزيق النسيج الاجتماعي والقبلي بين أهل شبوة نفسها،، فيقوموا بخلق معارك جانبية لا طائل منها سوى إشباع رغبتهم السادية في تعذيب المعتقلين وقتل وسفك دماء أهل الأرض وملاكها ليحققوا حلم التوسع واستعادة الهيمنة على الجنوب ليتسلطوا على رقاب الجنوبيين من جديد.

هاهم كما نعرفهم ،،يشعلون حروبهم ليهربوا من التزماتهم الخاصة بتنفيذ اتفاق الرياض الذي لطالما كانوا كحزب اخوانجي يمني رافضين الاتفاق حتى من قبل أن يولد ،،

أتمنى أن يعقب هذه الخطوة السياسية الاعتراضية التي اعلن عنها المجلس والتي نؤيدهم بها ،،اتمنى ان يعقبها خطة تحشيد شعبي وإعلامي وعسكري واستنفار كل القوات المسلحة الجنوبية ليتم منح القرار قوة تنبع من قوة الشعب ويحميها الجيش الجنوبي بكافة قطاعاته ومسمياته،،

فخطوة تعليق عمل لجنة تنفيذ اتفاق الرياض هي خطوة اعتراض سياسية لها وزنها العسكري ودلالانها السياسية واعتقد انها جاءت بعد نفاذ صبر طويل وصمت أطول ،، إلا أن السيل قد بلغ حد المنصري فكان لابد من أن يقول الانتقالي الجنوبي كلمته ليسمعها الآخرين .

اعتقد ان قرار بهذه الأهمية لابد ان يعقبها خطة تصعيد متكاملة على المستوى الشعبي والعسكري على أعلى مستوى لجميع وحدات وقطاعات القوات المسلحة الجنوبية لمواجهة كل الاحتمالات والخيارات التي تريد تنفيذها عصابات الإخوانج وقطاعين الطرق القادمون من مأرب والجوف والمتربصون بالجنوب واهله ،،

هؤلاء المسوخ لايعرفون إلا لغة القوة والدعسس لأن لاعهد لهم ولا ذمة وإن تمكنوا فلن يرحموا احد ولن يحترموا احد ولن يخجلوا من احد ،،

فلو كانوا احرار وأهل حياء ويعرفون العيب وعندهم دم ونخوة وعزة نفس ،، ما كانوا تركوا الحوثي يدعسس على وجوههم ويستبيح بيوتهم ويذل حرائرهم منذ خمس سنوات ،،

واليوم يفاخرون اولاد الحرام بقتلهم لابطال شبوة ،، مع ان صنعاء على بْعد 20 كيلومتر من مرجلتهم إن كانوا في الأصل رجال ،،

الإصلاح والحوثي لايختلفان فجميعهم منحدرون من الزيدية السياسية التي تعشق التوسع والهيمنة لتبقى الزيدية السياسية هي الحاكمة شمالاُ بالحوثي ومليشياتهم وجنوباً بالاخوان وعصاباته ،
..
..
وهذا لن يكون ولن يحدث في الجنوب ولو فنيينا جميعنا من على وجه الأرض .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص