آخر تحديث :الاحد 28 ابريل 2024 - الساعة:11:17:17
على السيد علي ناصر الرد على افتراءات بالفخر
عبدالله سالم الديواني

الاحد 30 ابريل 2019 - الساعة:20:18:07

السيد علي ناصر محمد، رئيس الجنوب السابق، كان واحدًا من عمالقة الثورة في الجنوب في النضال ضد الاستعمار حتى تم طرده، وكان كذلك واحدا من الوزراء الذين عُيّنوا في أول حكومة بعد الاستقلال.
وتدرج في المناصب بكفاءة حتى وصل إلى الرئاسة، وفي عهده كان الجنوب في أفضل حالاته، رغم بعض الأخطاء للنظام حينها، وأهمها محاربة التجارة والدين، وقد نشر مؤخرا كل ذكرياته عن بداية النضال المسلح حتى الاستقلال وطرحها بأمانة وموضوعية وأنصف جميع من شاركوا في ذلك العهد وذكر أن بعضهم ماتوا وهم فقراء لا يملكون شيئًا من أطماع هذه الدنيا.

لذا نرى أن على السيد السابق للجنوب الرد على هذيان افتراءات السيد بالفخر واستخفافه بدولة الجنوب السابقة ورجالها وأن يبرز له البعض من رموز وعمالقة الجنوب من أبناء حضرموت الذين شاركوا في الكفاح المسلح وكذلك من أبرز قادة الدولة الفتية بعد الاستقلال حتى الوحدة، ومنهم: خالد عبدالعزيز وعبدالله البار ومحمد عبدالقادر بافقيه والبيض والعطاس وفيصل بن شملان وسالم جبران والقائمة طويلة.

هؤلاء وغيرهم الكثير من رجال حضرموت كانوا ضمن طلائع الجنوب الذين شاركوا في بناء الدولة وصبروا على معاناة الأيام الأولى لبناء الدولة، وكانوا لا يملكون سوى قوت يومهم، وبينما كان الطفل بالفخر حينها يعيش خارج البلاد ويأكل بالملعقة والشوكة وكل ما استطاع عمله هو جمع طوابع البريد .

واليوم يتطاول على دولة الجنوب السابقة ورجالها بافتراءات عفا عليها الزمن وأصبحت جزءًا من التاريخ للعبرة والاستفادة، وهو يعلم أن بوتين رئيس الدولة الروسية الحالي والذي أرعب الغرب بسياسته الجديدة بعد سقوط الشيوعية وكان واحدا من أعمدة الدولة الشيوعية السابقة ومع ذلك لم يجرؤ كويتب روسي ويسيء إليه لأنه يسير على نهج النظام القمعي السابق؛ لأن الدول تشيخ وتتغير كما يشيخ الإنسان ويمرض، وكما قال مؤرخ العرب الكبير ابن خلدون: "والتغير نحو الجديد والأفضل سنة من سنن الحياة ولا شيء يعود إلى الخلف".

ونرد على بالفخر وأمثاله بما قاله الشاعر الشاب محمد المحوري وهذه بعض أبياته:

جنوبيين يا وطني

سنعلو رغم من يركع

ندافع عن هويتنا

وللإخوان لن نخضع

سندعو الله ينصرنا

وأيدينا له ترفع

وهل نرجو سوى رب

عظيم لا يغاليه

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص