- قوات الشرطة العسكرية الجنوبية تضبط عدد من الأسلحة غير المرخصة في مديرية المنصورة
- خبير اقتصادي يصف الحكومة بالفاشلة ويحذر من أزمة اقتصادية عميقة تهدد بوقف الدورة الاقتصادية تمامًا
- تحقيق يكشف تفاصيل جهاز "الأمن الوقائي" وأبرز قيادته وتركيبته وطبيعة تنظيمه
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- المخدرات وتداعياتها على الشباب والمجتمعات.. مؤتمر دولي في عدن يدعو لتحمل المسؤولية التضامنية
- مصدر حكومي: رئيس الوزراء يغادر الى السعودية للتشاور حول الدعم الاقتصادي
- وزير النقل يلتقي سفير بلادنا لدى جمهورية مصر العربية
- وزير الخارجية يؤكد على اهمية دعم الحكومة وايجاد آلية عمل مشتركة لضمان حرية الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر
- نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك
الثلاثاء 22 نوفمبر 2019 - الساعة:09:50:44
عبدالله عبدالرزاق باذيب - رحمه الله - ظاهرة استثنائية قلّ أن تجد له مثيلا، وتجد شواهد ذلك هنا وهناك، فقد صدر أول كتبه وهو في الخامسة والعشرين من عمره وأصدر مع زملائه في الدراسة مجلة "المستقبل" الشهرية.
يعتبر عبدالله باذيب من مؤسسي الاتحاد الشعبي الديمقراطي والذي اندمج مع التنظيم السياسي الجبهة القومية ثم الحزب الاشتراكي اليمني Y.S.P الذي تكون من الفصائل الثلاث: الجبهة القومية + الاتحاد الشعبي الديمقراطي + حزب الطليعة الشعبية (فتاح + باذيب + أنيس).
فُجِع الوطن بوفاته في عدن يوم الاثنين 16 أغسطس 1973م، وكانت شريكة حياته السيدة الفاضلة مرام زوقري التي أنجبت منه الفرسان الثلاثة: أوسان وواعد ووضاح.
نشرت صحيفة (البعث) وصاحبها محمد سالم علي، الشخصية الوطنية والاجتماعية والصحفية البارزة الموضوع الموسوم (الحشوش.. فن وفلسفة وسياسة) بتاريخ 1 يناير 1955م، ورد في مطلعه: "لن أحمل العصا وأعتلي المنبر وأعظكم بألا تحشوا.. حشوا.. حشوا عليّ وعلى أنفسكم وعلى كل ما تكرهونه وتمجه أذواقكم وتغذي به عيونكم".
يمضي باذيب في دعوته: "فليس الحشوش شرًا أو رذيلةً أو رجسًا من عمل الشيطان والنفس الأمّارة بالسوء ولكنه لفظة مرادفة للسخرية والسخرية بالأوضاع الفاسدة القائمة وبالأناس الذين صنعوا بجهلهم واستبدادهم وشذوذهم تلك الأوضاع".
الحشوش أو السخرية كما يراها باذيب بأنها الرئة الثالثة التي يصطنعها الناس لأنفسهم في مجالسهم الخاصة، في مقايلهم ومجتمعاتهم ليتنفسوا من خلالها الهواء الحر النقي وينتقدوا بواسطتها كل ما هو محرم عليهم وهم في منجى من قوانين البطش وسياط الجلادين.
الحشوش كما يراه باذيب "هو فننا الكاريكاتوري الذي لم تحمله صحفنا بعد"، والحشوش ضحكة ثائرة تطلقها الشعوب المعذبة في وجه كل من تكره.
الحشوش ضحكة تطلقها الجماهير وهي تبكي في أعماق سريرتها.. وهنا يجب أن أقف لأقول لك: أي حشوش أعني؟ وأي حشوش نريد؟ الحشوش الذي أعنيه هو (الحشوش السياسي) وعندنا منه الكثير الكثير والحشوش الذي نريده هو الحشوش البنّاء الخلاق.. الحشوش الذي يبني رأيا ووجهة نظر ويخلق وعيّا ويعلم الشعب فن السخط وما أعظمه من فن.
وبعد.. أفلا تستحق هذه الكلمة (الحشوش) أن تدخل تاريخنا ولغتنا بعد أن دخلت حياتنا كلها؟ وحشوا حشوا..
يا أبا واعد، إننا لا نزال أسرى التخلف والعنت.. لا نزال أسرى النهب والقتل، ولو أن الله أحياك يا أبا واعد لأُصبت على الفور بجلطة دماغية ولعدة مرات أخرى عاجلا لا آجلا إلى قبرك والعياذ بالله.