آخر تحديث :الاثنين 03 يونيو 2024 - الساعة:11:25:04
بقايا من صوره ومن ذكرى
علي عمر الهيج

الاثنين 21 يونيو 2019 - الساعة:01:18:54

حبي وعشقي لها فاق كل الجنون..عشقتها حتى الثماله..هي بيتي ومسكني وخيمتي التي استظل تحت رايتها..قلبي ووجداني واحاسيسي تتحرك معها في كل وقت وحين.. 

هي تلك المدينه..
التي كانت يوما تحت الاحتلال وتألمت واكتوت بسطوة الطغاه..وتم تخريبها وابتلاع ارضها..
ورغم سطوة المحتل الغاشم الا انها لم تسقط ولم تختفي ولم تتلاشى عن الانظار بل كانت تنبض بوخزات طفيفه للحياه..
ظلت قويه تصارع كل من يحاول محوها من الوجود

ثم جاء الصالحون من بني جلدتها يعينهم اهل الخير من شتى بقاع الارض فحرروها ونبشوها من بين مخالب المحتل القاتل المعتدي..
وفي لحظه خاطفه من الزمن..وقبل ان تتنفس الصعداء..اختفت فجأه وتلاشت وصارت حطام تنهشها ايادي لا نعرف لهم ارض ولا عنوان ولا هويه ولا أثر..

بحثت عنها تحت اضواء القمر..صرخت تألمت.. تابعت خطواتها رويدا رويدا علني اجد لها اثر..فغابت عنا الرؤيه تماما..
واختفي البصر والبصيره..
وغاب العقل..

فلم نعد نرى نلك المدينه الا وحاملو نعشها يسوقونها الى القبور..
تساقطت الدموع من عيوني حسرة وألم ونحن نرى مدينتا وقد ابتلعتها الارض..

عظم الله اجرك ايها المدينه الجميله الساحره المسافره الراحله الى ملكوت الرحمن الرحيم فهو جل جلاله ارحم بك من عبادك..
انا لله وانا اليه راجعون

المكلوم
علي الهيج

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل