- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الأحد بالعاصمة عدن
- بعد مطاردة في شوارع المدينة.. أمن المكلا يصدرُ بيانًا يوضح فيه ضبط أحد أخطر المطلوبين أمنيًا
- إعادة لوحات دبلوماسية تم بيعها من السفارة اليمنية في القاهرة
- خبير اقتصادي يدعو الحكومة لاتخاذ إجراءات عاجلة لتخفيف معاناة المواطنين
- المجتمع الدولي يرفض تقديم الدعم، وبن مبارك يعود من نيويورك بخُفي حنين
- "جريمة قتل مروعة في عدن: زوجة تدبر مقتل زوجها بتعاون مع صديقتها وبلطجية مقابل 850 ألف ريال
- شراكة المجلس الانتقالي والحكومة اليمنية .. هل وصلت نهاية الطريق؟
- هل تنجح عقوبات ترامب في كسر تحدي عبد الملك الحوثي؟
- استمراراً لزياراته الميدانية لمرافق الوزارة.. وزير النقل يتفقد أوضاع مؤسسة موانئ البحر العربي
- "بحضور الشقي والحالمي والصلاحي وقيادات أمنية وعسكرية.. انتقالي لحج يؤبّن المناضل محمد أحمد العماد في فعالية كبرى ومميّزة"
الاثنين 27 يناير 2019 - الساعة:11:49:30
ينقسم الناس مع قضاياهم الوطنية المصيرية إلى خمس أقسام:
قسم معها بقلبه، وقسم معها بلسانه، وقسم معها بيده، وقسم لا معها ولا ضد عدوها، وقسم ضدها ومع عدوها.
فالأول هو قسم غائب عن المشهد، إما لضعفٍ في إرادته، أو لعذرٍ منعه، أو لجبنٍ في طبعه؛ لكنه يحب وطنه ويؤيد ثورته ويتمنّى النصر لقضيته وتحديد مصيره، فهو بتقدير قوة وقوى الثورة قسم سلبي؛ لكنه غير ضار.
وأما الثاني فهو قسم حاضر في المشهد، بإرادة ثورية قوية يكافح بها وينافح عن دينه ووطنه وقضيته مستخدما علمه وفكره وقلمه ولسانه كسلاح فعال في جبهة هامة من جبهات الثورة، فهو قسم مطلوب وإيجابي، وإن كان ينقصه العزم العسكري والأداء القتالي الجبهوي .
وأما النوع الثالث فهو قسم حاضر في المشهد بإرادة ثورية قوية وعزم عسكري مستمر وفعل قتالي ميداني فاعل - إذا ما تطلب الموقف ذلك - فهو إيجابي ومطلوب لخوض النضال في جبهة أكثر أهمية من جبهات الثورة التحررية.
وأما القسم الرابع فهو قسم خليط وسلبي مزدوج، فلا هو بالحاضر، ولا هو بالغائب، ولا هو بالصديق، ولا هو بالعدو، ولا هو بالمرفوض، ولا هو بالمقبول!
وكما أنه جزءًا منها، فهو ليس فيها ولا لها!
هو قسم يدّعي الثورية من أجل القضية والانتصار لها، وفي الوقت ذاته يكره ويعارض أي انتصار ثوري أو سياسي تحققه لها قيادة وطنية ثورية أخرى - وإن كانت مفوضة شعبيًا لتمثيلها - قسم يتخذ من حضوره الثوري في مرحلة ثورية سابقة حجة وحقًا ليفاخر به وليتخذه غطاءً وطنيًا يخفي تحته نشوزه وتخلفه عن المسيرة وشيطنته الثورية المشبوهة والمغلفة التي هو عليها اليوم. فهو قسم يختفي دهرًا ثم يظهر (مناسباتيا) وللضرورة المعادية مدعيا حضوره الثوري والحق في تمثيله السياسي لها ولشعبها. وهو ما يطلق عليه حينها بالمكونات أو المجالس الثورية أو الائتلافات والمؤتمرات الوطنية أو المناطقية وبتوجيه خارجي مدفوع الأجر المسبق، وتحديدا عند كل انتصار نوعي متقدم داخلي أو خارجي أحرزته أو ستحرزه القيادة الثورية الوطنية المفوضة شعبيا.
وأما القسم الخامس - أجارنا الله منه ومن أصحابه - فهو القسم الخائن (الأناني) السلبي المخالف لثورة شعبه ونضاله من أجل الانتصار لدينه ولوطنه وقضيته واستقلاله. وهذا القسم وإن كان قليلا في عدده إلا أنه ضار وخطير في تكوينه وفي فعله وأثره. فمنه وبه تفتح الثغرات الخطيرة في سياج الثورة المنيع ليدخل منها العدو ليمزق وحدة نسيجها الداخلي ويضعف إرادتها الثورية ويقلل من عزمها القتالي وصمودها الميداني في وجه مطامعه. وبالتالي قد يلحق بها الهزيمة ويضيع الوطن بكامله، وكل ذلك لا لشيء إلا لمصلحة ذاتية حقيرة أو لنزغة شيطانية سكنت في سويداء قلبه الحاسد الحاقد على شعبه ووطنه وثورته.
اللهم انصرنا نصر عزيز مقتدر يا رب العالمين..