آخر تحديث :الاثنين 25 نوفمبر 2024 - الساعة:00:07:16
من المستفيد سياسيا من النهب في عدن؟
صالح علي الدويل باراس

الاثنين 25 نوفمبر 2019 - الساعة:12:09:41

لا ينكر النهب في محافظة عدن  إلا من سفِهَ نفسه، وأنه نهب منظم تشرف عليه جهات وتحدد وقته ومكانه، نهب ليس عشوائيا بل يملك معلومات وإسقاطات خرائطية للمواقع المقصودة، والهدف ليس النهب بل إحداث بلبلة وقلقلة واحتقانات في أوساط الشعب للوصول بها إلى حالة لتحقيق هدف سياسي للجهة التي تستثمر النهب سياسيا.

هذه المعلومات لا يملكها المجلس الانتقالي الجنوبي، بل تملكها الإدارات ذات الشأن بالأراضي والمساحة والبلديات والإدارات العسكرية ذات العلاقة وشبكات فساد سياسي تديرها وتحارب بها، فالحاصل في عدن ليس نهبا بل حربا، كل تلك الإدارات والجهات لا يديرها الانتقالي بل تعاديه وتخاصمه وتريد هزيمته فهذه أحد ساحاتها لمحاربة مشروع الاستقلال، كل ذلك تديره سياسيا وإداريا الشرعية وإخوانجيتها وفسادها.

صحيح أن الانتقالي حسم المعركة عسكريا فقط في عدن لكنه لم يحسمها سياسيا وإداريا، لأنه في الواقع كان يدافع ولم ينقلب ولو أنه انقلابياً لعمل نفس عمل الحوثي في السيطرة على الإدارات وتحويل ولائها له لكنه لم يقم بذلك.

النهب يديره فساد الشرعية وإخوانجيتها وتروجه أبواقهم على وسائل التواصل الاجتماعي وبالتغريدات وبالهاشتاقات وبالإشاعات، فالبوق يصنع الإشاعة ويقدمها ويشيعها ليس من أجل الحقيقة بل للاصطفاف والتحريض وهذا هو المعمول به من أبواق فساد الشرعية والإخوانج.

‏تناولت أبواق إخوانج اليمن وفساد الشرعية البسط على المتحف العسكري وحمّلت مسؤوليته الانتقالي وظهر أن المسؤول فساد الشرعية والآن يشيعون البسط على المقابر! سيقومون بالإشاعات والترويج بهدف خلق حالة تذمر شعبي مع استحقاقات اتفاق الرياض.

كلها سياسة قذرة منبعها ومسؤول عنها الفساد الذي يستميت البعض ببقائه ليدير الجنوب .

يتضح الهدف أنه ليس حرصا على السكينة العامة والحفاظ على الحقوق؛ بل يتضح التوظيف والإسقاط السياسي لتلك الحملات التي تحمل الانتقالي المسؤولية لتفكيك حاضنته المجتمعية.

فكل مداخلاتهم تنتهي بهذا التساؤل أو ما يشبهه:

هل هؤلاء أصحاب مشروع ؟ هل هم مؤتمنون على وطن؟

بمعنى أن المفهوم المقابل: "نحن أصحاب المشروع".  وهو مشروع يقتل القتيل ويسير في جنازته!

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل