- أسعار الذهب اليوم السبت 23-11-2024 في اليمن
- درجات الحرارة المتوقعة اليوم السبت في الجنوب واليمن
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- د . عبدالجليل شايف: مشروع الوحدة اليمنية انتهى والجنوب ليس قضيته استعادة الدولة الجنوبية فقط
- استمرار الأعمال الإنشائية لمدرسة النقوب في نصاب بتمويل إماراتي
- الرئيس الزُبيدي يُعزَّي في وفاة المناضل حداد باسباع
- قيادة اللواء الثاني دعم واسناد تنفي اشاعات انسحاب اللواء من وادي عومران
- أبرز اللقاءات والتحركات الدبلوماسية للرئيس القائد عيدروس الزٌبيدي مع سفراء دول العالم
- وزير الدفاع يترأس اجتماعاً موسعاً بساحل حضرموت ويشيد بالإنجازات العسكرية
- وفد الوزارة يتفقد عدد من المشاريع المدارسية في مديرية خنفر بمحافظة أبين
السبت 21 نوفمبر 2019 - الساعة:14:30:47
يدور جدل سمج ومقرف حول إشكالية لا قيمة لها ولا أهمية تتعلق بما نص عليه اتفاق الرياض حول عودة رئيس الحكومة خلال اسبوع من توقيع الاتفاق، بغرض تطبيع الأوضاع وصرف مستحقات الموظفين الحكوميين، وهناك إجراءات كثيرة مزمنة تضمنها الاتفاق تتعلق بتنفيذ بنوده مثل تعيين محافظين وتعيين مدراء أمن وتشكيل الحكومة وعودة الرئيس هادي نفسه، وغير ذلك، على إن كل هذه الشكليات لا تساوي شيئا بالمقارنة مع ما يتطلع إليه الناس من عودة أو تشكيل حكومة، أو تعيين مسؤولين معينين ممن ترتبط بهم حيوات الناس ومصالحهم وأمنهم واستقرارهم، وربما بقاؤهم على قيد الحياة/ حصوصا عندما يتعلق الأمر بموظفين حكوميين مدنيين وعسكريين لن يتسلموا مرتباتهم (على ضآلتها) منذ أشهر، وغالبيتهم يمثل هذا المرتب مصدر عيشهم الوحيد الذين يعيلون منه أفراد أسرهم.
ولكي لا يطول الحديث عن هذه السطحيات المفتعلة تنبغي الإشارة إلى أن الحكومة ومعها رئيس الجمهورية، لم يكونوا بحاجة إلى هذا الحوار المطول والمنهك لينتزعوا قرارا بالعودة إلى عدن، فلم يثبت أحد حتى الآن أن أياً من المسؤولين الحكوميين قد أُجْبِرَ على المغادرة من عدن، أو أن أحداً منعه من ممارسة عمله، بما في ذلك أولائك الذين نص الاتفاق على استبعادهم بسبب ما أثاروه من قلاقل وما ارتكبوه من حماثات وجرائم، وبالعكس فقد حصل هؤلاء على عفو من قيادة المقاومة الجنوبية، بيد إنهم استغلوا هذا العفو لارتكاب مزيد من الحماقات كما صار معروفاً.
ومع ذلك فإن الكثيرين وربما الغالبية من الوزراء وما دونهم من المسؤولين لا يتحملون العيش في مدينة مثل عدن التي تنعدم فيها أبسط وسائل الحياة الطبيعية، لذلك علينا أن لا نبتهج كثيرا بقرار عودة الحكومة التي أدمن وزراؤها ومسؤولوها الإقامة في الخارج حيث وسائل الرفاهية عند أعلى مستوياتها وحيث لا عمل ولا التزامات ولا شعب يطالب بحقوقه ، ولا محتجين ولا مطالبين بخدمات ولا مهمات يومية غير ما يفعله أي كائن حي من إشباع غرائزه وإخراج عوادم عمليات الأيض من جسده مقابل استلام أعلى المخصصات وبالعملة الأجنبية.
لتعد الحكومة بكل قوامها لكن لتشارك أهل عدن معاناتهم ولتخفف من هذه المعاناة، ولتقم بما عليها من واجبات ولتُفَعِّلَ الخدمات وأجهزة الأمن والقضاء والنيابة حتى تبرهن على إنها فعلاً حكومة وليست مجرد موظفين رفيعي المستوى والنفقات والمستحقات والأجور.
ولنسر معاً نحو التنفيذ الكامل لبنود اتفاق الرياض