آخر تحديث :الثلاثاء 11 مارس 2025 - الساعة:07:12:06
الضالع.. بوابة المجد وسيمفونية الانتصار
د . محمد الزعوري

الثلاثاء 00 مارس 0000 - الساعة:00:00:00

للضالع قصيدة المدح الموشّاة بدرر الحروف والكلمات العابرة عبر العصور. للضالع ألف قصة وقصة ستخلدها القلوب قبل العقول، وستحكيها الأمم والأجيال المقبلة في حلقات العلم والدراسة.. هي الضالع مدينة الطُهر وينبوع الكرامة المتدفق في أوردة الرجال العظام.. لم يعد من متسع للبوح والكتابة، فكل شيء فيها صار محفوراً في ذاكرة المكان والزمان.. كل ما فيها حكاية مشبعة بتغاريد العشق الأزلي كتبت فصولها المتناسقة في زمن التحديات الجسام.. وتقلبات الوقت والأنام.. وتبعثر الصفوف وتنامي الانفصام.. لكنها الضالع ضالعة في البقاء.. رقمٌ  لا يقبل الانقسام.. هي قصة أخرى من قصص الفتوحات الخارقة لا يدركها إلا من فتح قلبه وأذنيه لهمس سرا طليقاً في أرجاء المدينة الصامدة.. وأنصت لوشوشة المقاوم العنيد.. كل ما فيها صار حكاية متفردة في سفر التاريخ التليد.. هي الضالع فكرة المجد وتراتيل الحرية.. عطاء زاخر بالتضحيات.. وأكفٌّ ممدودة للسماء تقتطف من نور الشمس ما يبدد ظلمة السنوات القاتمة.. هي الضالع جمعٌ من الناس زرعوا في صدورهم قيم الخلود.. وتنفسوا المجد  نسمات عند كل صباح.. هي الضالع عزة لا تقبل المساومة.. وكبرياء لا تتنازل.. وإرادة لا تعرف المستحيل.. هي الضالع نقطة البدء.. وبداية المنتهى وأُنشودة الحنين للحرية التي طال انتظارها.

هي الضالع ضالعة في البقاء رغم الألم وعمق الجراح.. شامخة رغم الأسى والحزن والدموع.. هي الضالع ضالعة في السلام.. وضالعة في الحرب في كل آن.. تكر وتفر.. لكنها تأبى  الانكسار.. والهزيمة، ودائماً هي المنتصر..

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل